يُعد القلق من المشاعر الطبيعية التي يمكن لأي شخص أن يشعر بها في بعض الأوقات. ومع ذلك، قد يصبح القلق مشكلة عندما يتحول إلى شعور مستمر ومفرط يؤثر على الحياة اليومية والصحة النفسية. في هذا المقال، سنتناول فهم مفهوم القلق، أسبابه، وكيفية التعامل معه بشكل فعال.

القلق الاضطرابي يتمثل في مشاعر تتضمن التوتر الزائد و المستمر بشكل يعيق القرارات الحياتية و اليومية و حتى البسيطة منها.

أسباب القلق عديدة و قد تكون بسبب الضغوط اليومية والتحديات الحياتية، الوراثة ، والأحداث الصدمية والتجارب السلبية. الا ان جميع هذه الأسباب قد تكون عوامل منشطة و مشغلة للقلق الاضطرابي بسبب الشعور الدفين بالخوف من الفشل و عدم النجاح في شيءٍ ما او الشعور بالنقص و عدم القدرة.

من الممكن اتباع استراتيجيات معينة قد تساعد في التخفيف من القلق مثل تقنيات التنفس العميق والاسترخاء. كما ان ممارسة النشاط البدني والرياضة يساعد كثيرا، و الحرص على التفكير الإيجابي والتحكم في الأفكار السلبية.

و لا ننسى ان دور الاستشاريين النفسيين والعلاج النفسي في تقديم الدعم والإرشاد لمعرفة سبب القلق و المشاعر التي تدفع لهذا الاضطراب، و من ثم إيجاد الحلول المناسبة للتخلص منه هو دور اساسي و مهم حيث تتم معرفة التجارب التي كونت معتقدات عند الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق ادت إلى الشعور بالخوف او انه غير قادر او لا‌ يصلح لشيء ما. و يتم إيقاف هذه المعتقدات و استبدالها بمعتقدات إيجابية ترفع من ثقة الشخص بنفسه مما يحد من الشعور بالقلق