يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة والشائعة في جميع أنحاء العالم، وهو يؤثر على ملايين الأشخاص بمختلف أعمارهم وثقافاتهم. يعتبر فهم هذا المرض وكيفية التعامل معه أمرًا بالغ الأهمية، وخاصة في منطقة العالم العربي حيث يشهد انتشارًا متزايدًا لمثل هذه الأمراض

ينجم مرض السكري عن ارتفاع مستوى السكر في الدم بسبب انخفاض إنتاج هرمون الإنسولين أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بشكل فعال
هناك اسباب متعددة لذلك مثل العوامل الوراثية، النمط الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، والوزن الزائد

تشمل أعراض مرض السكري زيادة العطش والجوع، زيادة التبول، تعب مستمر، جفاف الجلد، وضعف الرؤية. يمكن أن تزداد حدة هذه الأعراض مع مرور الوقت إذا لم يتم إدارة المرض بشكل صحيح.

تعتمد إدارة مرض السكري على مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، واتباع نمط غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام. و يحتاج المرضى إلى استخدام الأدوية أو الإنسولين للتحكم في مستوى السكر في الدم.

الا ان عالم العلاج بالادوية شهد مؤخرا نقلة نوعية. فقد اثبتت بعض العلاجات قدرتها على الحماية من امراض القلب و الاوعية الدموية، و التي تعد السبب الأول للوفاة لمرضى السكري، الامر الذي ادی الى تغيير في إرشادات علاج مرض السكري من قبل جمعية السكري الأمريكية.
أصبحت الإرشادات تاخذ بعين الاعتبار الأشخاص اللذين يعانون من أمراض القلب او من ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في تحديد علاج مرض السكري

ومن المهم أيضًا العمل على الوقاية من مرض السكري من خلال تبني نمط حياة صحي ومتوازن، خاصة إذا كان هناك ارتفاع في خطورة الإصابة بمرض السكري بسبب عوامل وراثية

و اخيرا، يمثل مرض السكري تحديًا صحيًا كبيرًا في المجتمعات العربية وحول العالم. من المهم توعية الناس بأسباب وأعراض هذا المرض، وتشجيعهم على اتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية منه وإدارته بشكل صحيح. بالتعاون والتوعية، يمكننا التصدي لهذا المرض والحد من تأثيراته السلبية على صحة الفرد