المملكة العربية السعودية
920022049
920022049
المملكة العربية السعودية
تفاعل تحسسي – Allergic Reaction

تفاعل تحسسي Allergic Reaction

التفاعل التحسسي، أو الحساسية، هو رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي تجاه مادة معينة يُطلق عليها “مسبب الحساسية”. هذه المادة، التي قد تكون طعامًا أو دواءً أو غبارًا أو مادة أخرى، تعتبر عادةً غير ضارة بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، فإنها تحفز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة تهاجم هذه المادة، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تختلف شدتها من شخص لآخر.

أسباب التفاعل التحسسي

تتنوع مسببات الحساسية بشكل كبير وقد تختلف من شخص لآخر، ولكن بعض المسببات الأكثر شيوعًا تشمل:

  • الأطعمة: الفول السوداني، المكسرات، البيض، الحليب، القمح، الأسماك، المحار، الفراولة، وغيرها.
  • الأدوية: البنسلين، الأسبرين، الإيبوبروفين، بعض المضادات الحيوية، التخدير، وغيرها.
  • لدغات الحشرات: النحل، الدبابير، النمل الناري.
  • مسببات الحساسية الموسمية: حبوب اللقاح، عث الغبار، قشرة الحيوانات الأليفة، العفن.
  • مواد أخرى: اللاتكس، الصبغات، المعادن، بعض المواد الكيميائية.

كيف يحدث التفاعل التحسسي؟

عندما يتعرض الشخص لمسبب الحساسية، يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة خاصة بهذا المسبب. عند التعرض المتكرر للمسبب، تتراكم هذه الأجسام المضادة وتصبح جاهزة للرد بشكل مبالغ فيه عند التعرض التالي. عند حدوث التعرض التالي، تتفاعل الأجسام المضادة مع مسبب الحساسية، مما يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية، مثل الهيستامين، في الجسم. هذه المواد الكيميائية هي المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية.

أعراض التفاعل التحسسي

تختلف أعراض الحساسية من شخص لآخر وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة. بعض الأعراض الشائعة تشمل:

  • الجلد: طفح جلدي، حكة، احمرار، تورم، شرى.
  • الجهاز التنفسي: سيلان الأنف، احتقان الأنف، العطس، سعال، ضيق في التنفس، صفير.
  • العينين: حكة، احمرار، دمع، تورم الجفون.
  • الجهاز الهضمي: غثيان، قيء، إسهال، آلام في البطن.
  • أعراض أخرى: صداع، دوخة، دوار، تورم في الشفتين واللسان والحلق، صعوبة في البلع.

في الحالات الشديدة، قد يحدث ما يسمى “التأق” (anaphylaxis)، وهو رد فعل تحسسي شديد ومهدد للحياة. أعراض التأق تشمل:

  • صعوبة في التنفس
  • انخفاض ضغط الدم
  • تسارع ضربات القلب
  • دوخة
  • فقدان الوعي

تشخيص التفاعل التحسسي

يتم تشخيص الحساسية عادةً من خلال التاريخ الطبي للمريض وفحص الأعراض. قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء بعض الاختبارات، مثل:

  • اختبار الجلد: يتم فيه وضع كميات صغيرة من مسببات الحساسية المحتملة على الجلد ومراقبة رد فعل الجلد.
  • اختبار الدم: يتم فيه قياس مستوى الأجسام المضادة في الدم.

علاج التفاعل التحسسي

يهدف علاج الحساسية إلى تقليل الأعراض ومنع حدوث التفاعلات الشديدة. يشمل العلاج:

  • تجنب مسببات الحساسية: هذه هي الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحساسية.
  • الأدوية:
    • مضادات الهيستامين: تساعد في تخفيف العديد من أعراض الحساسية.
    • الستيرويدات: تستخدم لعلاج الالتهاب الشديد.
    • مضادات الاحتقان: تساعد في تخفيف احتقان الأنف.
    • الإبينفرين: يستخدم في حالات الطوارئ لعلاج التأق.
  • العلاج المناعي: يهدف إلى تقليل حساسية الجسم تجاه مسبب الحساسية.

الوقاية من التفاعل التحسسي

لا يوجد علاج شافٍ للحساسية، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للوقاية من حدوث التفاعلات التحسسية، مثل:

  • تجنب مسببات الحساسية المعروفة.
  • الحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من الغبار والعفن.
  • غسل اليدين بانتظام.
  • ارتداء قناع عند التعرض لمسببات الحساسية في الهواء.
  • حمل قلم الأدرينالين (الإبينفرين) في حالة الطوارئ.

متى يجب طلب الرعاية الطبية؟

يجب طلب الرعاية الطبية فورًا في حالة حدوث أي من الأعراض التالية:

  • صعوبة في التنفس
  • تورم في الحلق أو اللسان
  • ضيق في الصدر
  • دوخة شديدة
  • فقدان الوعي

خلاصة

التفاعل التحسسي هو حالة مزمنة تتطلب إدارة طويلة الأمد. من خلال العمل مع الطبيب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الحساسية التحكم في أعراضهم والعيش حياة طبيعية.

المصادر والمراجع

Darla Burke. What Is an Allergic Reaction?. Retrieved on the 19th of July, 2020, from

Jennifer Huizen. How do you treat an allergic reaction?. Retrieved on the 19th of July, 2020, from

WebMD. What Is an Allergic Reaction?. Retrieved on the 19th of July, 2020, from

Medlineplus.gov. Allergic reactions. Retrieved on the 19th of July, 2020, from

اترك تعليق

Your email address will not be published.Required fields are marked *