أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة تروفيتا للأبحاث مقارنة مفصلة بين عقاري مونجارو (Mounjaro) وأوزمبيك (Ozempic) في مجال فقدان الوزن. الدراسة، التي نشرت في موقع “ميد آركيف”، لم تخضع بعد لمراجعة النظراء، ولكنها تقدم رؤى هامة حول فعالية هذين العقارين.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى مقارنة فعالية عقاري مونجارو وأوزمبيك في المساعدة على فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع التركيز على الفروق في النتائج على المدى الطويل.
منهجية الدراسة:
- العينة: شملت الدراسة 9193 مريضًا، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين: مجموعة تناولت مونجارو ومجموعة تناولت أوزمبيك.
- البيانات: تم جمع البيانات من السجلات الصحية الإلكترونية وبيانات صرف الصيدليات لتحليل مسارات فقدان الوزن لدى المشاركين.
- المقاييس: تم قياس فقدان الوزن كنسبة مئوية من الوزن الأولي بعد فترات زمنية مختلفة (3 أشهر، 6 أشهر، 12 شهرًا).
النتائج الرئيسية:
- فقدان الوزن: أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا مونجارو خسروا وزنًا أكبر وأسرع مقارنة بأولئك الذين تناولوا أوزمبيك.
- بعد عام: فقد 42.3% من الذين تناولوا مونجارو 15% على الأقل من وزنهم، مقارنة بـ19.3% من الذين تناولوا أوزمبيك.
- بعد 3 أشهر: فقدت مجموعة مونجارو وزنًا أكبر بنسبة 2.3% مقارنة بمجموعة أوزمبيك.
- بعد 6 أشهر: زادت الفجوة في فقدان الوزن بين المجموعتين إلى 4.3%.
- بعد 12 شهرًا: كانت الفجوة في فقدان الوزن أكبر بنسبة 7.2% لصالح مجموعة مونجارو.
- الفعالية في مجموعات مختلفة:
- مرضى السكري من النوع الثاني: أظهرت الدراسة أن المرضى الذين لا يعانون من السكري فقدوا وزنًا أكبر، ولكن الاختلاف في الفعالية بين العقارين كان متشابهًا في كلا المجموعتين.
آلية عمل العقارين:
- أوزمبيك (سيماجلوتيد): يحاكي هرمون GLP-1، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالشبع وتقليل الشهية.
- مونجارو (تيرزيباتيد): يحاكي هرموني GLP-1 و GIP، مما يعزز تأثيره على تنظيم الشهية ومستويات السكر في الدم.
تفسير النتائج:
يرجع الفارق في فعالية فقدان الوزن بين العقارين إلى قدرة مونجارو على استهداف هرمونين بدلاً من هرمون واحد، مما يوفر تأثيرًا معززًا على تنظيم الشهية.
أهمية الدراسة:
- تطوير علاجات السمنة: تقدم الدراسة دليلًا على أن مونجارو قد يكون خيارًا علاجيًا أكثر فعالية لفقدان الوزن مقارنة بأوزمبيك.
- تحسين رعاية المرضى: يمكن لهذه النتائج أن تساعد الأطباء على اتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن اختيار العلاج المناسب لكل مريض.
الحدود:
- دراسة رصدية: تعتبر الدراسة رصدية، مما يعني أنها لا تثبت علاقة سببية بين العقارين وفقدان الوزن.
- عدم خضوع الدراسة لمراجعة النظراء: يجب تفسير النتائج بحذر حتى يتم نشر الدراسة في مجلة علمية مرموقة وتخضع لمراجعة شاملة من قبل الخبراء.
الخلاصة:
تشير هذه الدراسة إلى أن مونجارو قد يكون خيارًا واعدًا لعلاج السمنة وفقدان الوزن، وذلك بفضل قدرته على تحقيق نتائج أفضل في فقدان الوزن مقارنة بأوزمبيك. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج وتقييم الآثار الجانبية طويلة المدى للعلاج.