التهاب البروستاتا المزمن هو حالة طبية تؤثر على العديد من الرجال في مراحل عمرية مختلفة، وتعتبر واحدة من الأسباب الشائعة لألم الحوض والتغيرات في نمط التبول.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة ليست مهددة للحياة، إلا أنها قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، مما يسبب إزعاجاً جسدياً وعاطفياً.
يحدث التهاب البروستاتا المزمن إما بسبب عدوى بكتيرية أو نتيجة عوامل غير بكتيرية، وقد يتسبب في أعراض مزمنة مثل الألم المستمر في منطقة الحوض أو صعوبة التبول.
و يعد التشخيص والعلاج المبكر لهذه الحالة أمراً حيوياً لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى.
في هذا المقال، سوف نتناول أسباب التهاب البروستاتا المزمن، أعراضه، طرق تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه.
ما هو التهاب البروستاتا المزمن؟
التهاب البروستاتا المزمن هو حالة تتميز بالتهاب طويل الأمد في البروستات، وهي غدة صغيرة تقع تحت المثانة مباشرة وتنتج السائل الذي يغذي ويغلف الحيوانات المنوية.
يمكن أن يتسبب التهاب البروستاتا المزمن في مجموعة من الأعراض المزعجة، مثل ألم الحوض المستمر، وصعوبة التبول، وألم أثناء أو بعد الجماع.
هناك نوعان رئيسيان من التهاب البروستاتا:
- التهاب البروستات المزمن غير البكتيري (المعروف أيضاً بمتلازمة آلام الحوض المزمنة): وهو النوع الأكثر شيوعًا، حيث لا يوجد دليل على وجود عدوى بكتيرية، ولكن قد تتسبب عوامل مثل التوتر أو التغيرات في الجهاز العصبي في تهيج البروستاتا.
- التهاب البروستات المزمن البكتيري: وهو أقل شيوعاً، ويتسبب فيه عادة العدوى البكتيرية المستمرة التي تصيب البروستاتا.
التهاب البروستات المزمن قد يؤثر على الحياة اليومية، ويشمل الأعراض المتكررة أو المزمنة مثل التبول المؤلم أو المتكرر، وألم أسفل البطن أو أسفل الظهر، وأحياناً صعوبة في القذف. العلاج المبكر والتشخيص السليم يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمرضى.
اقرأ المزيد: هل التهاب البروستات يؤثر على الانجاب؟ 5 طرق للعلاج في السعودية
ما هي أسباب التهاب البروستاتا المزمن؟

يمكن أن يكون التهاب البروستاتا المزمن ناتجاً عن عدة عوامل، وقد لا يكون من الممكن تحديد السبب الدقيق في جميع الحالات. ومع ذلك، هناك بعض الأسباب الشائعة التي قد تساهم في الإصابة بهذه الحالة:
العدوى البكتيرية (التهاب البروستاتا المزمن البكتيري)
في بعض الحالات، يكون التهاب البروستات المزمن ناتجاً عن عدوى بكتيرية مستمرة.
هذه العدوى قد تكون ناتجة عن البكتيريا التي تدخل البروستاتا من خلال الإحليل أو المسالك البولية. البكتيريا يمكن أن تكون مقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعلها صعبة العلاج وتؤدي إلى التهاب مزمن.
الالتهاب غير البكتيري (متلازمة آلام الحوض المزمنة)
يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً ويشمل حالات التهابية بدون وجود عدوى بكتيرية واضحة. في هذه الحالة، يُعتقد أن التوتر أو التغيرات في الأعصاب قد تلعب دوراً في تهيج البروستاتا.
قد يكون هناك أيضاً خلل في جهاز المناعة، مما يؤدي إلى رد فعل التهابي دون وجود عدوى فعلية.
الاضطرابات المناعية
بعض الأبحاث تشير إلى أن التهاب البروستاتا المزمن قد يكون نتيجة خلل في جهاز المناعة، حيث يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في البروستاتا، مما يسبب الالتهاب المزمن.
وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية من التهاب البروستاتا المزمن.
التوتر والضغوط النفسية
التوتر النفسي المستمر يمكن أن يسهم في تفاقم أعراض التهاب البروستاتا المزمن.
ويمكن أن يسبب التوتر تقلصات في عضلات الحوض، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على البروستاتا ويؤدي إلى تهيجها.
العدوى السابقة أو التكرار
التعرض المتكرر للعدوى في المسالك البولية أو البروستاتا قد يؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة. في بعض الحالات، قد تبقى العدوى الكامنة في البروستاتا بعد العلاج الأولي، مما يؤدي إلى التهاب مستمر.
العوامل المتعلقة بنمط الحياة
بعض العوامل مثل التدخين، السمنة، تناول الكحول، أو قلة النشاط البدني قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا المزمن.
يمكن أن تؤثر هذه العوامل على الجهاز المناعي وتزيد من الالتهابات في الجسم بشكل عام.
التغيرات الهرمونية
التغيرات في مستويات الهرمونات قد تؤثر على صحة البروستاتا فعلى سبيل المثال، التغيرات في مستويات هرمون التستوستيرون قد تلعب دوراً في التهاب البروستات المزمن.
التعرض للمواد الكيميائية أو السموم
التعرض لبعض المواد الكيميائية أو السموم قد يسهم في التهاب البروستات المزمن. وقد يتعرض بعض الرجال لهذه المواد نتيجة للعمل في بيئات تحتوي على مواد كيميائية مهيجة.
الجلوس لفترات طويلة
الجلوس لفترات طويلة، مثل الجلوس في مكان عمل غير مريح أو أثناء القيادة لفترات طويلة، قد يضغط على منطقة الحوض والبروستاتا ويزيد من تهيجها.
العوامل الوراثية
في بعض الحالات، قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمال الإصابة بالتهاب البروستاتا المزمن. إذا كان لديك تاريخ عائلي لهذه الحالة، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بها.
التهاب البروستاتا المزمن يمكن أن يحدث بسبب عوامل متعددة تتراوح من العدوى البكتيرية إلى التغيرات الهرمونية أو الإجهاد النفسي. في بعض الحالات، قد يكون السبب غير معروف، مما يجعل من المهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمصابين.
للاستزادة: كم سعر تحليل الحمل في السعودية؟
ما هي أعراض التهاب البروستاتا المزمن؟
يمكن أن يتسبب التهاب البروستات المزمن في مجموعة متنوعة من الأعراض، بعضها قد يكون غير مريح وقد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة. فيما يلي أبرز الأعراض التي قد يعاني منها المصابون بهذه الحالة:
ألم في منطقة الحوض
يعتبر الألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن من الأعراض الرئيسية للالتهاب المزمن وقد يشعر المصاب بألم مستمر أو متقطع في أسفل البطن أو في منطقة أسفل الظهر.
في بعض الحالات، قد يكون الألم مشابهاً للألم الناتج عن تقلصات الحيض عند النساء.
ألم أثناء أو بعد التبول
قد يشعر الشخص بألم أو حرقان أثناء التبول، مما يشير إلى وجود التهاب في البروستاتا وقد يكون الألم غير مريح ويمتد لفترات طويلة من الوقت.
صعوبة التبول
يجد بعض الأشخاص صعوبة في التبول أو يشعرون بضعف تدفق البول وقد تكون هذه الأعراض مصحوبة بشعور بعدم التفريغ الكامل للمثانة حتى بعد التبول.
كما أن التبول قد يكون مؤلماً، ويشمل ذلك الشعور بانحباس البول أو الحاجة إلى التبول المتكرر.
التبول المتكرر
قد يعاني المريض من التبول المتكرر خاصة في الليل، مما يتسبب في قلة النوم ويؤثر على حياته اليومية؛ وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث التبول المتكرر بشكل مفرط دون وجود حاجة فعلية.
ألم أثناء أو بعد الجماع
من الأعراض الشائعة الأخرى هي الألم أثناء أو بعد الجماع. يمكن أن يشعر الرجل بالألم في منطقة الحوض أو في القضيب بعد النشاط الجنسي.
قد يعاني بعض الرجال من مشاكل في القذف أو انخفاض الرغبة الجنسية بسبب الألم أو الانزعاج المرتبط بالتهاب البروستاتا.
ألم في القضيب أو الفخذين
قد يمتد الألم إلى القضيب أو منطقة الفخذين، ويمكن أن يكون هذا الألم شديداً في بعض الأحيان وقد يشعر بعض الرجال بألم مزمن في هذه المناطق حتى في حالة عدم التبول أو الجماع.
الشعور بالتعب والإرهاق
التهاب البروستاتا المزمن قد يؤدي إلى الشعور العام بالإرهاق أو التعب المستمر. قد يعاني الشخص من انخفاض في مستوى الطاقة وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية.
القلق أو الاكتئاب
الأعراض الجسدية المصاحبة لالتهاب البروستاتا المزمن قد تؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب. الألم المستمر والصعوبات في الحياة اليومية قد تؤثر على الحالة النفسية بشكل كبير.
مشاكل في القذف
قد يعاني المصابون بالتهاب البروستاتا المزمن من مشاكل في القذف، مثل تأخر القذف أو القذف المؤلم؛ وفي بعض الحالات، قد يلاحظ المريض تغييرات في حجم السائل المنوي أو قوامه.
أعراض مشابهة لالتهاب المسالك البولية
قد تكون هناك أعراض مشابهة لتلك التي تحدث في التهابات المسالك البولية، مثل الشعور بالحاجة الملحة للتبول، والتبول المؤلم، أو الشعور بالامتلاء في المثانة، حتى بعد التبول.
أعراض التهاب البروستاتا المزمن تتراوح بين الألم المستمر في منطقة الحوض، وصعوبة التبول، والألم أثناء الجماع، إلى مشاكل نفسية مثل القلق والإرهاق.
ومن المهم التشخيص المبكر والعلاج المناسب لتخفيف هذه الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمرضى.
اقرأ المزيد: تحاليل الفيتامينات والمعادن: 9 فيتامينات ومعادن وما هي دلالات التحاليل؟
كيف يتم تشخيص التهاب البروستاتا المزمن؟

يتطلب تشخيص التهاب البروستاتا المزمن تقييماً دقيقاً من قبل الطبيب المختص، حيث تشمل العملية عدة خطوات واختبارات لتحديد السبب المحتمل للأعراض والتأكد من التشخيص.
بما أن التهاب البروستاتا المزمن قد يتشابه مع العديد من الحالات الأخرى، قد يتطلب التشخيص العديد من الفحوصات والاختبارات لتحديد نوع الحالة. فيما يلي الخطوات الأساسية في تشخيص التهاب البروستاتا المزمن:
التاريخ الطبي للمريض
الخطوة الأولى في التشخيص هي مناقشة التاريخ الطبي للمريض.
حيث يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها الشخص، مثل الألم في الحوض أو أسفل البطن، التبول المتكرر أو المؤلم، أو مشاكل في الجماع.
وقد يتناول الطبيب أيضاً عوامل أخرى مثل التاريخ الصحي الشخصي والعائلي وأي أمراض سابقة قد تكون مرتبطة بالتهاب البروستاتا.
الفحص البدني
في الفحص البدني، يقوم الطبيب بفحص منطقة الحوض والبروستاتا. وعادةً، يتم إجراء فحص البروستاتا عبر المستقيم (DRE)، وهو فحص يتضمن إدخال إصبع مغطى بالقفاز في المستقيم للتحقق من حجم البروستاتا وحساسيتها أو وجود أي تغيرات غير طبيعية.
اختبارات البول
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب اختبار البول للكشف عن وجود أي علامات لعدوى أو التهاب. في التهاب البروستاتا المزمن، قد تكون نتائج اختبار البول غير واضحة، ولكن قد تكون هناك علامات تدل على وجود تهيج أو التهاب في المسالك البولية.
اختبار السائل البروستاتي (Expressed Prostatic Secretion – EPS)
اختبار EPS يتضمن جمع سائل البروستاتا عبر تدليك البروستاتا أثناء الفحص عبر المستقيم. وهذا السائل يتم تحليله للكشف عن وجود بكتيريا أو خلايا دموية بيضاء قد تشير إلى التهاب.و في حالة التهاب البروستاتا المزمن البكتيري، قد تظهر هذه العلامات في السائل.
اختبارات الدم
قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات دم لمعرفة ما إذا كان هناك أي علامات على وجود التهاب في الجسم. تشمل هذه الاختبارات مستوى C-reactive protein (CRP) أو معدل ترسيب الكريات الحمراء (ESR)، التي ترتفع عادة في حالة وجود التهاب.
الموجات فوق الصوتية
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء الموجات فوق الصوتية للبروستاتا لفحص الغدة ومعرفة ما إذا كانت هناك أي تغييرات غير طبيعية في البروستاتا.
يمكن أن تُظهر الموجات فوق الصوتية تكوُّن الأنسجة أو الخراجات في البروستاتا أو علامات أخرى قد تشير إلى مشاكل صحية.
الاختبارات الأخرى للكشف عن عدوى أو مشاكل هرمونية
إذا كانت هناك شكوك حول سبب غير بكتيري للالتهاب (مثل اضطرابات هرمونية أو مشاكل في جهاز المناعة)، قد يتم إجراء اختبارات إضافية لفحص مستويات الهرمونات أو تقييم وظائف الجهاز المناعي.
يتطلب تشخيص التهاب البروستاتا المزمن مجموعة من الفحوصات الجسدية والاختبارات المخبرية لاستبعاد الحالات الأخرى والتأكد من السبب الرئيسي للأعراض.
يشمل التشخيص عادةً تاريخ المريض الطبي، الفحص البدني، اختبارات البول والدم، بالإضافة إلى اختبارات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية أو اختبار السائل البروستاتي.
علاج التهاب البروستاتا المزمن
يُعتبر علاج التهاب البروستاتا المزمن تحدياً، نظراً لأن هذه الحالة قد تكون مزمنة وتتسبب في أعراض مستمرة ومتفاوتة.
يعتمد العلاج على السبب الأساسي للأعراض وقد يتطلب مزيجًا من الأدوية والعلاج غير الدوائي. فيما يلي أبرز أساليب العلاج المستخدمة للتعامل مع التهاب البروستاتا المزمن:
المضادات الحيوية (إذا كان هناك التهاب بكتيري)
في حال كان التهاب البروستاتا المزمن ناتجاً عن عدوى بكتيرية (التهاب البروستاتا البكتيري المزمن)، فإن المضادات الحيوية تُعد الخيار الأول للعلاج.
وقد يصف الطبيب مضادات حيوية لفترة طويلة (من عدة أسابيع إلى أشهر) للقضاء على البكتيريا الموجودة في البروستاتا.
في بعض الحالات، قد تكون المقاومة البكتيرية أو الفشل في القضاء على العدوى من الأسباب التي تجعل العلاج بالمضادات الحيوية أكثر صعوبة.
الأدوية لتخفيف الألم (مسكنات الألم)
مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين و الباراسيتامول يمكن أن تساعد في تخفيف الألم المرتبط بالتهاب البروستاتا المزمن، خاصة الألم في منطقة الحوض.
في بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) لتقليل الالتهاب والألم.
العلاج بالأدوية مضادة للتقلصات
إذا كانت الأعراض تشمل التقلصات أو التشنجات في منطقة الحوض، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية مضادة للتقلصات لتخفيف هذه الأعراض.
حاصرات ألفا (Alpha Blockers)
الأدوية مثل حاصرات ألفا (مثل ترازوسين و تامسولوسين) تعمل على استرخاء عضلات البروستاتا والمثانة، مما يساعد في تحسين تدفق البول وتخفيف الأعراض المرتبطة بالتبول مثل التبول المتكرر أو المؤلم.
وتستخدم هذه الأدوية بشكل رئيسي لتخفيف الأعراض المتعلقة بالتبول وتسهيل التبول.
العلاج النفسي والعلاج السلوكي
بعض الحالات من التهاب البروستاتا المزمن قد ترتبط بالضغوط النفسية أو القلق حيث يمكن أن يُساعد العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في تقليل تأثير القلق أو التوتر على الأعراض.
يعتبر العلاج النفسي مهماً في الحالات التي يكون فيها الإجهاد النفسي عاملاً مساعداً في تفاقم الأعراض.
العلاج الطبيعي والعلاج الفيزيائي
العلاج الطبيعي قد يُساعد في تخفيف الأعراض الناجمة عن التهاب البروستاتا المزمن، خاصة الألم في منطقة الحوض.
يمكن استخدام التمارين الحوضية أو التمارين الموجهة لتقوية العضلات كجزء من العلاج.
العلاج بالتدليك في بعض الأحيان قد يكون مفيدًا لتخفيف التوتر العضلي والآلام في منطقة الحوض.
العلاج الكهربائي أو التحفيز العصبي
في بعض الحالات، يُستخدم العلاج الكهربائي أو التحفيز العصبي لتحفيز الأعصاب في منطقة الحوض، مما قد يساعد في تحسين تدفق البول وتقليل الألم.
العلاج الجراحي (في حالات نادرة)
في الحالات الشديدة أو التي لا تستجيب للعلاج التقليدي، قد يُضطر الأطباء إلى النظر في العلاجات الجراحية.
يمكن أن تشمل الخيارات الجراحية إزالة الأنسجة التالفة أو المعالجة بواسطة تقنيات حديثة مثل الجراحة بالليزر، ولكن هذه العمليات نادرة الاستخدام وتقتصر على الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
التغييرات في نمط الحياة
- تعديل النظام الغذائي: من الأفضل تجنب الأطعمة التي يمكن أن تهيج البروستاتا مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية أو الكافيين.
- ممارسة الرياضة: تساعد التمارين المنتظمة في تحسين الدورة الدموية وتقليل الألم المرتبط بالبروستاتا.
- تجنب التوتر: يمكن أن يساعد تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل في تقليل تأثير التوتر على الأعراض.
يعتمد علاج التهاب البروستاتا المزمن على سبب الأعراض وشدتها. يشمل العلاج الأدوية مثل المضادات الحيوية (في حالات العدوى البكتيرية) والأدوية لتخفيف الألم، بالإضافة إلى العلاج النفسي والفيزيائي.
في بعض الحالات النادرة، قد تتطلب الحالة العلاج الجراحي لكن في جميع الحالات، يُنصح المرضى بتعديل نمط حياتهم ومراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة العلاج وضمان أفضل النتائج.
في الختام، يُعد التهاب البروستاتا المزمن من الحالات التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، ولكنه قابل للعلاج باستخدام مزيج من العلاجات الدوائية وغير الدوائية.
ومن المهم أن يتعاون المريض مع الطبيب المختص لتحديد السبب الأساسي للأعراض واختيار العلاج الأنسب. على الرغم من أن العلاج قد يتطلب وقتاً طويلاً، فإن التزام المريض بالعلاج، بالإضافة إلى التغييرات في نمط الحياة، يمكن أن يسهم في تحسين الأعراض بشكل كبير.
لذلك، لا ينبغي تجاهل أي أعراض أو تأجيل زيارة الطبيب، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في التخفيف من الآلام وتحسين الحياة اليومية للمرضى المصابين بالتهاب البروستاتا المزمن.