نزلات البرد عند الأطفال: الأسباب ال6 وطرق الوقاية منها

 نزلات البرد عند الأطفال: الأسباب ال6 وطرق الوقاية منها

تُعد نزلات البرد عند الأطفال من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال، خاصة خلال فصول السنة الباردة، حيث يتعرض الجهاز المناعي لديهم لاختبار مستمر بسبب الفيروسات المنتشرة في البيئة المحيطة. 

وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة في العادة، إلا أنها قد تُسبب إزعاجًا للطفل وأهله نتيجة الأعراض المصاحبة مثل السعال، وسيلان الأنف، وارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

 في هذا المقال، سنتناول أسباب نزلات البرد عند الأطفال، وأبرز الأعراض التي تظهر عليهم، وطرق التعامل معها بفعالية، بالإضافة إلى نصائح مهمة للوقاية من الإصابة المتكررة.

أسباب نزلات البرد عند الأطفال

نزلات البرد عند الأطفال

1- التعرض للفيروسات

تُعد الفيروسات الأنفية (Rhinoviruses) من أكثر المسببات شيوعًا لنزلات البرد كما يمكن أن تسبب فيروسات أخرى مثل الفيروسات التاجية (Coronaviruses) والفيروس المخلوي التنفسي (RSV) نزلات البرد أيضًا.

2- ضعف الجهاز المناعي

الأطفال، خاصة في سنواتهم الأولى، لديهم جهاز مناعي غير مكتمل التطور، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.

3- الاختلاط في الأماكن المزدحمة

التواجد في الحضانات والمدارس يزيد من فرص انتقال العدوى بسبب التواصل المباشر مع الأطفال المصابين.

4- ملامسة الأسطح الملوثة

يمكن للفيروسات العيش على الأسطح مثل الألعاب، والأبواب، والطاولات، مما يسهل انتقال العدوى عند لمس الطفل لهذه الأشياء ثم لمس عينيه أو أنفه أو فمه.

5- تغيرات الطقس

انخفاض درجات الحرارة أو التعرض المفاجئ للبرودة قد يزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد بسبب ضعف مقاومة الجسم للفيروسات.

6- عدم اتباع إجراءات الوقاية

عدم غسل اليدين بانتظام أو استخدام أدوات شخصية مشتركة يسهم في انتشار العدوى بين الأطفال.

أي أن نزلات البرد عند الأطفال ليست ناتجة عن البرد نفسه، بل عن الفيروسات، إلا أن بعض العوامل مثل الطقس البارد وضعف المناعة تسهم في زيادة احتمالية الإصابة.

أعراض نزلات البرد عند الأطفال

تظهر أعراض نزلات البرد تدريجيًا وتختلف في شدتها من طفل لآخر، لكنها غالبًا ما تشمل ما يلي:

1- احتقان أو سيلان الأنف الذي يبدأ بسيلان مائي ثم يصبح أكثر كثافة ولونًا مع مرور الوقت.

2- العطس المتكررنتيجة تهيج الأنف بسبب الفيروسات.

3- السعال الذي قد يكون جافًا أو مصحوبًا بالبلغم، ويزداد سوءًا ليلًا.

4- التهاب الحلق وشعور بالانزعاج أو الألم أثناء البلع، خاصة في الأيام الأولى.

5- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة التي قد تصل إلى 38-39 درجة مئوية لكنها لا تكون مرتفعة جدًا مثل الإنفلونزا

اقرأ المزيد: تحاليل الفيتامينات والمعادن: 9 فيتامينات ومعادن وما هي دلالات التحاليل؟

كيفية التعامل مع نزلات البرد عند الأطفال

رغم أن نزلات البرد تُعد من الأمراض الشائعة وغير الخطيرة، إلا أن التعامل معها بطريقة صحيحة يساعد في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. إليك بعض الخطوات الفعالة للعناية بالطفل المصاب بنزلة برد:

1- الراحة التامة حيث يحتاج الطفل إلى الراحة والنوم الكافي لتعزيز مناعته ومساعدته على مقاومة الفيروس.

2- الإكثار من السوائل من خلال تقديم الماء، والعصائر الطبيعية، والشوربات الدافئة للحفاظ على الترطيب وتخفيف احتقان الحلق.

3- ترطيب الهواء باستخدام جهاز ترطيب الجو أو تعريض الطفل لبخار الماء الدافئ لأنه يساعد في تخفيف الاحتقان.

4- استخدام محلول ملحي للأنف حيث يساعد المحلول الملحي في تنظيف مجرى الأنف وتسهيل التنفس، خاصة عند الأطفال الصغار.

5- العسل لتخفيف السعال للأطفال فوق سن السنة، حيث يمكن إعطاؤهم ملعقة صغيرة من العسل لتخفيف السعال وتهدئة الحلق.

6- تجنب الأدوية غير الموصوفة طبيًا؛ إذ لا يُنصح باستخدام أدوية السعال والبرد للأطفال دون استشارة الطبيب، خاصة لمن هم دون سن السادسة.

متى يجب عليك استشارة طبيب في حكيم كير؟

  • يُفضل مراجعة طبيب الأطفال في الحالات التالية:
  • استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام أو ارتفاعها بشكل ملحوظ.
  • صعوبة في التنفس أو صدور صوت صفير أثناء التنفس.
  • رفض الطفل تناول الطعام أو ظهور علامات الجفاف مثل قلة التبول وجفاف الفم.
  • زيادة شدة السعال أو استمرار الأعراض لفترة طويلة دون تحسن.
  • ظهور طفح جلدي أو خمول شديد.

يعد التعامل السليم مع نزلات البرد أمرًا ضروريًا لضمان راحة الطفل وتسريع شفائه، مع أهمية متابعة حالته والتأكد من عدم حدوث مضاعفات تحتاج إلى تدخل طبي.

الوقاية من نزلات البرد عند الأطفال

نزلات البرد عند الأطفال

لحماية الأطفال من نزلات البرد وتقليل فرص الإصابة بها، يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تعزز مناعة الطفل وتحد من انتقال الفيروسات.

  • تعليم الطفل غسل يديه بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد اللعب أو استخدام الحمام أو قبل تناول الطعام.
  • استخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال، والتخلص منها فورًا.
  • تجنب لمس الوجه، خاصة العينين والأنف والفم، لتقليل انتقال الفيروسات.
  • تقديم نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات الطازجة.
  • التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم، حيث إن قلة النوم تضعف المناعة.
  • تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز صحته العامة.
  • تقليل تواجد الطفل في الأماكن المزدحمة، خاصة خلال موسم انتشار الفيروسات.
  • إبقاء الطفل في المنزل عند ظهور أي أعراض مرضية لمنع انتشار العدوى للآخرين.
  • فتح النوافذ يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تركيز الفيروسات والجراثيم في الجو.
  • استخدام أجهزة ترطيب الهواء للحفاظ على رطوبة مناسبة، خاصة خلال فصل الشتاء.
  • الحرص على تطعيم الطفل ضد الإنفلونزا الموسمية لتقليل خطر الإصابة بنزلات البرد الشديدة.
  • تشجيع جميع أفراد الأسرة على الالتزام بالعادات الصحية لمنع انتشار العدوى داخل المنزل.
  • تنظيف وتعقيم الألعاب والأسطح التي يلمسها الطفل بانتظام.

من خلال اتباع هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل فرص إصابة الأطفال بنزلات البرد والحفاظ على صحتهم طوال العام.

تعد نزلات البرد عند الأطفال من أكثر الأمراض شيوعًا، لكنها غالبًا ما تكون خفيفة ويمكن التعامل معها بالرعاية المنزلية المناسبة. 

من خلال تعزيز النظافة الشخصية، وتقوية جهاز المناعة، واتخاذ التدابير الوقائية، يمكن تقليل فرص الإصابة والحد من انتشار العدوى. 

ورغم أن نزلات البرد لا تتطلب علاجًا دوائيًا في معظم الحالات، فإن مراقبة الأعراض والتدخل الطبي عند الحاجة يضمن سلامة الطفل وسرعة شفائه. 

وتذكري دائماً؛ الاهتمام بصحة الأطفال يبدأ من الوقاية، فكل خطوة في تعزيز مناعتهم تقلل من تعرضهم للأمراض وتضمن لهم نمواً صحياً وسعيداً.

2 Comments

[…] اقرأ المزيد: نزلات البرد عند الأطفال: الأسباب ال6 وطرق الوقاية منها […]

[…] اقرأ المزيد: نزلات البرد عند الأطفال: الأسباب ال6 وطرق الوقاية منها […]

اترك تعليق

Your email address will not be published.Required fields are marked *

×