نوبات السعال الليلي: الأسباب ال8، المضاعفات، وطرق العلاج

نوبات السعال الليلي: الأسباب ال8، المضاعفات، وطرق العلاج

لا شيء يفسد هدوء الليل كصوت سعال متكرر يوقظ صاحبه ويحرمه من الراحة. نوبات السعال الليلي ليست مجرّد إزعاج مؤقت، بل قد تكون مؤشراً على مشكلة صحية كامنة تستدعي الانتباه. 

سواء كان السعال جافًا أو مصحوبًا ببلغم، فإن تكراره في الليل قد يرتبط بحالات متعددة مثل الربو، والارتجاع المعدي المريئي، أو الحساسية الموسمية. 

وفي كثير من الأحيان، يواجه المصابون صعوبة في تحديد السبب الحقيقي، مما يؤدي إلى تأخر العلاج وتفاقم الأعراض. 

في هذا المقال من حكيم كير، نستعرض أبرز أسباب نوبات السعال الليلي، والعوامل التي تؤدي إلى تفاقمه، وسبل الوقاية والعلاج.

ما هي نوبات السعال الليلي؟

نوبات السعال الليلي هي حالات من السعال المتكرر أو المفاجئ تحدث خلال الليل، خاصةً أثناء الاستلقاء أو عند النوم، وقد تكون مصحوبة ببلغم (سعال رطب) أو غير مصحوبة به (سعال جاف). 

وعلى الرغم من أنها تبدو عرضًا بسيطًا، إلا أن السعال الليلي غالبًا ما يكون علامة على اضطراب أو مرض أساسي، مثل:

  • الربو الليلي (Nocturnal Asthma)
  • الارتجاع المعدي المريئي
  • الحساسية الموسمية أو المزمنة
  • التهابات الجهاز التنفسي
  • التهاب الجيوب الأنفية أو التنقيط الأنفي الخلفي

وما يميز هذا النوع من السعال هو أنه يزداد سوءًا في الليل بسبب عدة عوامل، منها تغيّر وضعية الجسم، وانخفاض رطوبة الهواء، وازدياد حساسية مجرى التنفس.

لماذا يحدث السعال أكثر في الليل؟

عند الاستلقاء، قد تتجمع الإفرازات المخاطية في الحلق أو ترتد أحماض المعدة إلى المريء، مما يحفز مستقبلات السعال؛ كما أن الجهاز التنفسي يكون أكثر حساسية أثناء النوم، ما يجعل السعال أكثر حدة.

الأسباب الشائعة لنوبات السعال الليلي

نوبات السعال الليلي

السعال الليلي ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض لحالة صحية كامنة تؤثر على مجرى التنفس أو الجهاز الهضمي، وتزداد حدتها في وضعية الاستلقاء أو في بيئة النوم. فيما يلي أهم الأسباب الشائعة:

1. الربو (Asthma)

الربو هو أحد أكثر أسباب السعال الليلي شيوعًا، خاصة عند الأطفال واليافعين. ويتميز الربو الليلي بتضيّق الشعب الهوائية أثناء النوم، مما يؤدي إلى سعال جاف متكرر، وصعوبة في التنفس، وصفير في الصدر ويعود االسبب في تزايد الأعراض ليلًا إلى:

  • تباطؤ التنفس أثناء النوم.
  • التغيرات الهرمونية الليلية التي تؤثر على مجرى الهواء.
  • حساسية القصبات من المحفزات مثل الغبار أو الهواء الجاف.

2. الارتجاع المعدي المريئي (GERD)

عندما ترتد أحماض المعدة إلى المريء أثناء النوم، قد تصل إلى الحلق وتُحدث تهيجًا شديدًا يؤدي إلى السعال. ويُعرف هذا النوع بـالسعال الناتج عن ارتجاع الحمض، وقد لا يصاحبه حرقة في المعدة دائمًا، مما يصعّب تشخيصه و من علامات هذا السبب:

  • السعال الجاف بعد الاستلقاء.
  • الصوت الأجش في الصباح.
  • الطعم الحمضي أو المُر في الحلق.

3. الحساسية والتهاب الأنف التحسسي (Allergic Rhinitis)

تُعد الحساسية من العوامل الرئيسية لنوبات السعال الليلي، خاصة في البيئات التي تحتوي على:

  • غبار المنزل.
  • عثّ الغبار.
  • وبر الحيوانات.
  • العفن أو الروائح القوية.

فعندما يستنشق الشخص هذه المحفزات، يبدأ الجسم بإفراز الهيستامين، ما يؤدي إلى احتقان الأنف وتنقيط خلفي (Postnasal drip)، حيث تنزل الإفرازات إلى الحلق وتسبب تهيجًا وسعالًا مستمرًا.

4. نزلات البرد والعدوى الفيروسية

حتى بعد الشفاء من نزلات البرد أو الإنفلونزا، قد يستمر السعال لأسابيع والسبب في ذلك هو استمرار تهيج الجهاز التنفسي أو وجود إفرازات متبقية من العدوى، خاصةً عند النوم، حيث تزداد هذه الإفرازات في الجزء الخلفي من الحلق.

اقرأ المزيد: نزلات البرد عند الأطفال: الأسباب ال6 وطرق الوقاية منها

5. التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis)

عندما تلتهب الجيوب الأنفية، فإن الإفرازات لا تخرج بشكل طبيعي بل تنزل نحو الحلق ليلاً، مما يسبب سعالًا مزمنًا أو متقطعًا. وغالبًا ما يشعر المصاب بـ:

  • احتقان في الوجه.
  • صداع فوق الحاجبين أو في الخد.
  • طعم مخاطي في الحلق عند الاستيقاظ.

6. جفاف الهواء أو المهيجات البيئية

قد يكون السبب بسيطًا كجفاف الهواء في غرفة النوم، أو التعرض لمهيجات مثل:

  • الدخان.
  • العطور القوية.
  • ملوثات الهواء.

وكلها عوامل تهيّج الشعب الهوائية وتؤدي إلى سعال جاف ومزعج، خصوصًا في الليل.

7. تناول بعض الأدوية (مثل مثبطات ACE)

تسبب بعض أدوية الضغط مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) سعالًا جافًا كأثر جانبي، وقد يظهر بشكل أوضح أثناء الليل.

8. قصور القلب (في بعض الحالات المزمنة)

في الحالات المتقدمة من قصور القلب، قد يتجمع السائل في الرئتين أثناء الاستلقاء، مما يؤدي إلى سعال مزمن ليلي، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بصعوبة تنفس وانتفاخ في القدمين.

ما هي العوامل التي تزيد من نوبات السعال الليلي؟

نوبات السعال الليلي

رغم أن بعض الأشخاص قد يعانون من السعال فقط في أوقات معينة، إلا أن هناك عوامل محددة قد تفاقم نوبات السعال أثناء الليل وتزيد من شدتها أو تكرارها. 

ويعد التعرف على هذه العوامل خطوة مهمة للوقاية أو تقليل الأعراض:

1. وضعية الاستلقاء

عند الاستلقاء للنوم، يحدث تغيّر في توزيع السوائل داخل الجسم، ما يؤدي إلى:

  • زيادة تجمع الإفرازات المخاطية في الحلق.
  • تسهيل ارتجاع أحماض المعدة نحو المريء.
  • تقليل فاعلية عمل الحجاب الحاجز والرئتين.

حيث تُحفّز كل هذه العوامل مستقبلات السعال، خصوصًا في حالات مثل الربو أو ارتجاع المريء.

2. الهواء الجاف أو المكيفات

الهواء الجاف، سواء من التكييف أو مناخ الشتاء، يُسبب جفافًا في الأغشية المخاطية، ما يزيد من التهيج في مجرى التنفس مما يؤدي إلى سعال جاف ومزعج، خاصةً إذا لم يكن هناك جهاز ترطيب في الغرفة.

3. المهيجات البيئية

بعض المواد في غرفة النوم قد تعمل كمحفّزات لتهيج الشعب الهوائية، مثل:

  • غبار الفراش والوسائد.
  • وبر الحيوانات الأليفة.
  • العطور والشموع المعطرة.
  • دخان السجائر أو البخور.

هذه المحفزات تثير رد فعل تحسسي يؤدي إلى التنقيط الأنفي الخلفي والسعال الليلي.

4. تناول وجبة ثقيلة أو دهنية قبل النوم

الأطعمة الثقيلة أو المقلية قبل النوم قد تسبب ارتجاعًا حمضيًا أثناء النوم، مما يؤدي إلى تهيج الحلق ونوبات السعال ويُعد هذا من أكثر أسباب السعال الليلي شيوعًا وغير المُدرك من قبل الكثيرين.

5. عدم معالجة التهاب الجيوب الأنفية أو نزلات البرد بشكل كامل

بقاء بعض الإفرازات أو الالتهابات البسيطة دون علاج كافٍ قد يُطيل أمد السعال، خاصة ليلاً عند زيادة التنقيط الأنفي الخلفي.

6. قلة شرب الماء خلال اليوم

عدم شرب كميات كافية من الماء يجعل المخاط أكثر لزوجة وصعوبة في الطرد، ما يؤدي إلى تراكمه ليلاً وتحفيز السعال.

7. التوتر والقلق الليلي

تلعب الحالة النفسية دورًا خفيًا في تحفيز السعال، حيث يُلاحظ أن التوتر أو القلق يسببان زيادة في التنفس السطحي أو الجفاف الفموي، ما يؤدي إلى تهيّج الحلق والسعال.

مضاعفات نوبات السعال الليلي

رغم أن السعال يُعدّ وسيلة دفاع طبيعية للجسم لطرد المخاط أو المهيجات من الجهاز التنفسي، فإن استمرار نوبات السعال الليلي دون علاج قد يؤدي إلى عدد من المضاعفات التي تؤثر على جودة الحياة والصحة العامة، خاصة عند تكرارها بشكل يومي أو لأسابيع متتالية. وفيما يلي أهم هذه المضاعفات:

1. اضطرابات النوم والأرق

السعال الليلي المتكرر يؤدي إلى:

  • صعوبة في الدخول في نوم عميق.
  • تقطع النوم بشكل متكرر.
  • الشعور بالإرهاق والنعاس في اليوم التالي.

وهذا بدوره يؤثر على التركيز، والمزاج، والإنتاجية، كما قد يُضعف مناعة الجسم بمرور الوقت.

2. الصداع والإجهاد الجسدي

يُحدث السعال المتكرر، خاصة السعال القوي، ضغطًا متكررًا على عضلات البطن والصدر والرأس، مما قد يؤدي إلى:

  • صداع نابض.
  • آلام عضلية في البطن والظهر.
  • الشعور بالضعف العام.

3. تهيج الحلق وبحة الصوت

مع تكرار السعال، يتعرض الحلق والحنجرة لاحتكاك مستمر، مما يؤدي إلى:

  • جفاف الحلق.
  • التهاب الحنجرة.
  • تغير نبرة الصوت أو البحة الصوتية المستمرة.

4. تفاقم الأمراض المزمنة

عند مرضى الربو أو الارتجاع المريئي، قد تؤدي نوبات السعال الليلي المتكررة إلى:

  • زيادة نوبات الربو الليلية.
  • تهيّج المريء بشكل مزمن.
  • صعوبة التحكم في الأعراض باستخدام الأدوية العادية.

5. السلس البولي عند النساء

السعال المزمن، خاصة عند النساء، قد يؤدي إلى ضغط زائد على عضلات الحوض، مما يُسبب:

  • سلس بولي مؤقت عند السعال أو العطس.
  • ضعف في عضلات قاع الحوض مع مرور الوقت.

6. زيادة التوتر والقلق

الشعور بعدم الراحة أثناء الليل، مع القلق من حدوث نوبة سعال مفاجئة، يرفع مستويات التوتر ويؤثر على الصحة النفسية، مما قد يؤدي إلى:

  • نوبات قلق قبل النوم.
  • تقلبات مزاجية.
  • خوف غير مبرر من النوم.

7. كسور في الأضلاع (في الحالات الشديدة والنادرة)

عند الأشخاص كبار السن أو من يعانون من هشاشة العظام، يمكن أن يؤدي السعال العنيف والمستمر إلى:

  • شروخ أو كسور في الضلوع.
  • ألم صدر حاد عند التنفس أو الحركة.

طرق تشخيص نوبات السعال الليلي

نوبات السعال الليلي

يعتمد تشخيص السعال الليلي على جمع معلومات دقيقة حول الأعراض، والبحث عن الأسباب الكامنة التي قد تكون مرتبطة بالجهاز التنفسي أو الهضمي أو حتى التحسس. يقوم الطبيب عادة باتباع خطوات منهجية للتوصل إلى التشخيص الصحيح، وتشمل:

1. أخذ التاريخ الطبي الكامل

الخطوة الأولى والأهم، وتشمل أسئلة تفصيلية مثل:

  • منذ متى بدأ السعال؟
  • هل هو جاف أم مصحوب ببلغم؟
  • هل يزداد في وضعية النوم فقط؟
  • هل هناك أعراض مصاحبة مثل الحمى، ضيق النفس، حرقة في المعدة، أو سيلان الأنف؟
  • هل يوجد تاريخ سابق للربو أو التحسس أو ارتجاع المريء؟
  • كما يسأل الطبيب عن نمط الحياة، مثل وجود مدخنين في المنزل أو وجود حيوانات أليفة.

2. الفحص السريري

يقوم الطبيب باستخدام السماعة لسماع صوت التنفس والصدر، وقد يلاحظ:

  • صفير (في حالات الربو).
  • أصوات خَشِنة (قد تشير إلى احتقان أو التهاب).
  • علامات احتقان في الأنف أو الحلق.

3. أشعة الصدر (X-ray)

تُطلب في حال استمرار السعال لفترة طويلة أو عند الاشتباه بوجود:

  • التهاب رئوي.
  • تجمع سوائل.
  • علامات تشير إلى مرض مزمن مثل الانسداد الرئوي (COPD).

4. اختبار وظائف الرئة (spirometry)

يُستخدم هذا الاختبار لقياس مدى كفاءة الرئتين، وهو ضروري لتشخيص:

  • الربو.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن.
  • ويُطلب أحيانًا إجراءه قبل وبعد استخدام موسّع للشعب الهوائية لقياس الاستجابة.

5. اختبار الحساسية

في حال الاشتباه بوجود تحسس، يمكن إجراء اختبارات جلدية أو فحص الدم للكشف عن:

  • الغبار.
  • وبر الحيوانات.
  • غبار الطلع.
  • عثّ الفراش.

6. المنظار الأنفي أو الحنجري (في بعض الحالات)

إذا كان هناك بحة في الصوت أو ارتجاع أو شكاوى مستمرة من الحلق، قد يُستخدم المنظار لرؤية:

  • الحنجرة والحبال الصوتية.
  • علامات التهاب نتيجة الارتجاع.

7. قياس درجة الحموضة في المريء (pH monitoring)

  • للتأكد من وجود ارتجاع حمضي ليلي كمسبب للسعال، خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات التنفسية.

8. تحاليل الدم والبلغم 

  • تُستخدم للكشف عن وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو علامات التهاب مزمن.

طرق علاج نوبات السعال الليلي

يعتمد علاج نوبات السعال الليلي على معالجة السبب الجذري وتخفيف الأعراض المزعجة التي تؤثر على النوم وجودة الحياة وفيما يلي أبرز الطرق المتّبعة:

1. علاج السبب الرئيسي للسعال

في حالات الربو الليلي:

يُوصف بخاخ موسّع للشعب الهوائية مثل “سالبوتامول” أو بخاخات كورتيزون مثل “فلوتيكازون”، مع تعديل جرعة الأدوية الليلية.

في حالات ارتجاع المريء (GERD):

استخدام أدوية مثبطة لإفراز الحمض مثل “أوميبرازول”، واتباع نظام غذائي خاص يشمل تجنب الأكل قبل النوم بـ3 ساعات ورفع مستوى الرأس أثناء النوم.

في حالات التحسس أو التنقيط الأنفي الخلفي:

يُنصح باستخدام مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف الستيروئيدية، إلى جانب تنظيف الأنف بمحلول ملحي قبل النوم.

2. العلاج المنزلي وتغيير نمط الحياة

  • رفع الرأس أثناء النوم: باستخدام وسادة إضافية أو تعديل زاوية السرير لتقليل ارتجاع المريء وتجمع الإفرازات.
  • ترطيب الهواء: عبر جهاز ترطيب لتقليل جفاف الهواء في غرفة النوم، خاصة في الشتاء أو مع التكييف.
  • شرب السوائل الدافئة قبل النوم: مثل الزنجبيل أو شاي الأعشاب أو الماء الدافئ بالعسل، لتهدئة الحلق وتخفيف الاحتقان.
  • تجنب المهيجات: مثل دخان السجائر، العطور القوية، البخور، أو وبر الحيوانات، خاصة في غرفة النوم.
  • تقليل تناول الأطعمة الدهنية أو الحارة: خاصة في الليل، لأنها قد تساهم في ارتجاع الحمض وتهيّج الحلق.

3. العلاجات الطبيعية والداعمة

  • العسل الطبيعي: ملعقة صغيرة قبل النوم قد تساعد في تهدئة الحلق وتقليل السعال، خاصة عند الأطفال فوق سن السنة.
  • استنشاق البخار: يمكن أن يساعد في فتح المجاري التنفسية وتخفيف احتقان الأنف.
  • الغرغرة بالماء والملح: لتقليل التهاب الحلق الناتج عن التنقيط الأنفي أو العدوى الفيروسية.

نوبات السعال الليلي يمكن أن تكون مزعجة للغاية، وتؤثر بشكل كبير على جودة الحياة والنوم. 

سواء كانت نتيجة لأمراض تنفسية مثل الربو أو التحسس، أو حالات مثل ارتجاع المريء أو التنقيط الأنفي الخلفي، فإن التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما الأساس في التحكم بالأعراض وتخفيفها. 

ومن خلال إجراء التعديلات على نمط الحياة، واستخدام العلاجات الطبية والطبيعية، يمكن للأشخاص أن يتمتعوا بنوم هادئ وصحي دون التعرض لمشاكل السعال المتكررة.

ومن المهم دائمًا متابعة الأعراض مع طبيب أمراض صدرية في حال استمرت الأعراض أو تفاقمت، لتجنب المضاعفات المحتملة التي قد تنشأ عن السعال المستمر. 

التوازن بين العناية الذاتية والعلاج الطبي هو المفتاح للحد من نوبات السعال الليلي والتمتع بصحة أفضل!

اترك تعليق

Your email address will not be published.Required fields are marked *

×