التهاب الإحليل عند الرجال: الأسباب، الأعراض ال9، والعلاج

التهاب الإحليل عند الرجال: الأسباب، الأعراض ال9، والعلاج

يُعد التهاب الإحليل عند الرجال من الحالات الشائعة التي تصيب الجهاز البولي لدى الرجال، ويتسم بحدوث التهاب في الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم (الإحليل). 

وعلى الرغم من بساطة هذه القناة في تركيبها، فإن أي خلل أو عدوى فيها قد يؤدي إلى أعراض مزعجة ومضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.

وينتج التهاب الإحليل عند الرجال غالباً عن عدوى بكتيرية، خصوصاً تلك المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان، لكنه قد ينجم أيضاً عن مهيجات كيميائية أو إصابات ميكانيكية. 

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعاً حرقة أثناء التبول، وإفرازات من فتحة القضيب، وألم في المنطقة التناسلية، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية.

في هذا المقال من حكيم كير، نسلط الضوء على أسباب التهاب الإحليل عند الرجال، وأعراضه، وكيفية تشخيصه، وطرق العلاج المتاحة، بالإضافة إلى سبل الوقاية لتجنب تكرار الإصابة.

أسباب التهاب الإحليل عند الرجال

التهاب الإحليل عند الرجال

يتنوع سبب التهاب الإحليل بين عدوى بكتيرية أو فيروسية، وبين عوامل غير معدية كالمواد الكيميائية أو الإصابة المباشرة. ويُعد التمييز بين هذه الأسباب أمراً ضرورياً لتحديد العلاج المناسب وتفادي المضاعفات.

الأسباب المعدية (العدوى)

تشكل الأسباب المعدية النسبة الأكبر من حالات التهاب الإحليل، خصوصاً لدى الشباب النشطين جنسياً

الأمراض المنقولة جنسياً (STIs)

تُعتبر من أبرز مسببات التهاب الإحليل، وتشمل:

السيلان (Gonorrhea)

تسببه بكتيريا Neisseria gonorrhoeae، وتؤدي إلى التهاب حاد يتميز بإفرازات قيحية (صديدية) من الإحليل، وحرقة شديدة أثناء التبول وغالباً ما تظهر الأعراض خلال 2–5 أيام من الإصابة.

الكلاميديا (Chlamydia)

تسببه بكتيريا Chlamydia trachomatis، وقد يكون الالتهاب الناتج عنها أكثر خفاءً، إذ قد لا تظهر الأعراض بوضوح رغم وجود العدوى. ومع ذلك، فإنها قد تسبب إفرازات شفافة أو بيضاء، وألماً خفيفاً أو متوسطاً أثناء التبول.

الميكوبلازما واليوريا بلازما (Mycoplasma genitalium وUreaplasma urealyticum)

وهما من الكائنات الدقيقة الأقل شهرة ولكنها قد تسبب التهاباً مزمناً في الإحليل، لا سيما عند الرجال الذين لم تُشخص حالاتهم بشكل دقيق.

فيروس الهربس التناسلي (Herpes Simplex Virus)

في حالات نادرة، قد يسبب فيروس الهربس التهاباً في الإحليل، مصحوباً بآفات أو تقرحات في المنطقة التناسلية.

البكتيريا غير المرتبطة بالجنس

حتى في غياب النشاط الجنسي، يمكن أن يصاب الرجل بالتهاب الإحليل نتيجة دخول بكتيريا من الجلد أو من فتحة الشرج إلى مجرى البول، مثل:

الإشريكية القولونية (E. coli)

وهي من البكتيريا الشائعة التي تعيش في الجهاز الهضمي، ويمكن أن تنتقل إلى الإحليل، خاصة بعد لمس المنطقة التناسلية دون غسل اليدين أو بسبب النظافة الشخصية غير الكافية.

بكتيريا المكورات العنقودية (Staphylococcus spp.)

قد تسبب عدوى موضعية تؤدي إلى التهاب الإحليل، خاصة في حالة القسطرة البولية أو الجراحة البولية الحديثة.

الأسباب غير المعدية

في بعض الحالات، لا تكون العدوى هي المسبب الرئيسي، بل عوامل مهيجة أو إصابة موضعية:

التهيج الكيميائي

  • استخدام الصابون المعطر أو مزيلات العرق في المنطقة التناسلية.
  • التعرض لمواد كيميائية أثناء السباحة (مثل الكلور في المسابح).
  • استخدام الواقيات الذكرية المحتوية على مواد مهيجة أو مبيدات نطاف.

الإصابة الميكانيكية أو الاحتكاك

  • النشاط الجنسي المفرط أو العنيف قد يؤدي إلى احتكاك في مجرى البول.
  • إدخال أدوات أو أجسام غريبة في الإحليل (سواء طبيًا مثل القسطرة، أو لأغراض أخرى).
  • ركوب الدراجات لفترات طويلة قد يسبب ضغطًا على منطقة العجان والإحليل.

التحسس أو فرط الحساسية

  • من بعض الأدوية، أو المواد اللاصقة، أو حتى الملابس الضيقة المصنوعة من أقمشة صناعية.

يتراوح سبب التهاب الإحليل عند الرجال من عدوى بكتيرية ناتجة عن العلاقات الجنسية، إلى مهيجات كيميائية أو إصابات موضعية. 

ومعرفة السبب بدقة أمر بالغ الأهمية لاختيار العلاج الصحيح، وتفادي تكرار المشكلة أو انتقالها إلى الشريك الجنسي.

اقرأ أكثر: هل التهاب البروستات يؤثر على الانجاب؟ 5 طرق للعلاج في السعودية

أعراض التهاب الإحليل عند الرجال

تختلف أعراض التهاب الإحليل باختلاف السبب، سواء كان عدوى منقولة جنسياً أو غير جنسية، أو تهيجاً كيميائياً أو ميكانيكياً. 

وبعض الرجال قد يعانون من أعراض واضحة ومزعجة، بينما قد تمر الحالة بصمت عند آخرين، ما يزيد من خطورة نقل العدوى أو تأخر العلاج.

فيما يلي أبرز الأعراض التي قد تظهر على الرجل المصاب بالتهاب الإحليل:

حرقة أو ألم أثناء التبول (Dysuria)

يُعتبر هذا العرض الأكثر شيوعاً، ويصفه المريض بأنه شعور بالحرقان أو الألم الحاد عند مرور البول وقد يكون الألم محدوداً في بداية التبول أو مستمراً طوال العملية.

وغالباً ما يشير هذا العرض إلى وجود التهاب مباشر في بطانة الإحليل، ويزداد حدة في حالات العدوى البكتيرية.

إفرازات من الإحليل

يلاحظ المريض خروج إفرازات غير طبيعية من فتحة القضيب، والتي قد تختلف في اللون والكمية حسب نوع العدوى:

  • إفرازات بيضاء أو شفافة وهي شائعة في حالات الكلاميديا.
  • إفرازات صفراء أو خضراء وصديدية والتي تُلاحظ غالبًا في حالات السيلان.
  • قد تكون الإفرازات مستمرة أو تظهر فقط في الصباح أو بعد التبول.

الرغبة المتكررة في التبول (Urinary frequency)

حيث يشعر المصاب بالحاجة إلى التبول مرات متكررة خلال اليوم، حتى مع وجود كميات قليلة من البول ويصاحب هذا العرض شعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل.

الإلحاح البولي (Urinary urgency)

وهو إحساس مفاجئ وحاد بالحاجة إلى التبول بشكل عاجل، وقد يصعب تأجيله ويدل هذا العرض على وجود تهيج أو التهاب في المسالك البولية السفلية.

ألم أو انزعاج في القضيب أو العجان

قد يشعر المصاب بألم خفيف إلى متوسط في منطقة القضيب، أو في العجان (المنطقة بين كيس الصفن وفتحة الشرج) وقد يصاحب ذلك شعور بالوخز أو الانزعاج المستمر.

حكة أو تهيج في مجرى البول

يشعر بعض الرجال بحكة في فتحة القضيب أو داخل الإحليل، خاصة في حالات العدوى الفيروسية أو التحسس.

دم في البول أو السائل المنوي (Hematuria / Hematospermia)

في حالات أكثر تطوراً أو شدة، قد يُلاحظ وجود خطوط دموية في البول أو أثناء القذف ويعد هذا العرض مؤشراً على وجود التهاب شديد أو تضرر في الأنسجة الداخلية.

 ألم أثناء القذف أو الجماع

قد يلاحظ بعض الرجال ألماً أو عدم ارتياح أثناء العلاقة الجنسية أو عند القذف، ما ينعكس سلباً على الحياة الزوجية والنفسية.

أعراض عامة (نادرة)

  • حمى خفيفة أو شعور عام بالتعب في حال تطور العدوى أو انتقالها إلى الأجزاء العلوية من الجهاز البولي.
  • تورم طفيف في كيس الصفن في حالات متقدمة حين تنتشر العدوى إلى البربخ أو الخصية.

هل يمكن أن تكون الأعراض صامتة؟

نعم، في بعض الحالات، وخاصة مع الكلاميديا، قد لا تظهر أي أعراض واضحة على الرجل، ويكتشف الأمر فقط عند فحص الشريك أو في حالات المضاعفات ولهذا السبب، يُوصى بالفحص الدوري في حال وجود نشاط جنسي دون وقاية.

تتفاوت أعراض التهاب الإحليل عند الرجال من خفيفة إلى حادة، وتؤثر على جودة الحياة اليومية والصحة الجنسية. 

وأي تأخر في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالعقم أو انتقال العدوى إلى الشريك، لذلك من المهم مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض.

تشخيص التهاب الإحليل عند الرجال

التهاب الإحليل عند الرجال

يتطلب تشخيص التهاب الإحليل عند الرجال تقييماً دقيقاً من قبل الطبيب، يتضمن فحص الأعراض، التاريخ الطبي، وأحياناً إجراء مجموعة من الاختبارات المعملية للتأكد من سبب الالتهاب إذ أن التشخيص المبكر ضروري للحد من المضاعفات وضمان العلاج المناسب.

إليك الطريقة المتبعة في تشخيص التهاب الإحليل عند الرجال:

الفحص السريري والتاريخ الطبي

  • المقابلة الطبية: يبدأ الطبيب بسؤال المريض عن الأعراض التي يعاني منها، مثل الألم أثناء التبول، والإفرازات، وأي تاريخ لحالات صحية أخرى وسيتم أيضاً استفسار المريض عن النشاط الجنسي (إذا كان متعلقاً بعدوى منقولة جنسياً)، والأدوية التي يتناولها، وأي إصابات محتملة في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • الفحص البدني: يتضمن فحص المنطقة التناسلية والتأكد من وجود إفرازات غير طبيعية من فتحة القضيب، والتحقق من أي علامات أخرى تدل على التهاب أو تهيج في الأنسجة.

تحليل البول (Urine Test)

  • اختبار البول العام: يتم جمع عينة من البول لفحصها في المختبر للكشف عن وجود خلايا دم بيضاء أو بكتيريا، التي تشير إلى التهاب في المسالك البولية أو الإحليل.
  • الزرع البكتيري للبول: في حالة الاشتباه في وجود عدوى بكتيرية، يتم إرسال عينة البول إلى المختبر لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى (مثل Neisseria gonorrhoeae أو Chlamydia trachomatis) مما يساعد في تحديد العلاج الأنسب.

اقرأ المزيد: الميكرو ألبومين في البول

اختبار المسحة (Swab Test)

في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب أخذ مسحة من الإحليل للكشف عن وجود بكتيريا أو فيروسات من خلال الفحص المجهري أو اختبار PCR.

  • اختبار الكلاميديا والسيلان: يتم أخذ عينة من الإفرازات من فتحة القضيب أو من داخل الإحليل للكشف عن العدوى بالكلاميديا والسيلان باستخدام اختبارات مخصصة.
  • اختبارات أخرى: في حال الشك في وجود فيروس الهربس أو أي عدوى فيروسية أخرى، يمكن أخذ مسحة إضافية للكشف عن الفيروسات.

اختبارات إضافية (إذا لزم الأمر)

  • اختبار الدم: في بعض الحالات النادرة، قد يطلب الطبيب إجراء فحص دم للكشف عن وجود التهابات أو فيروسات قد تكون سبباً في التهاب الإحليل.
  • فحص الأجسام المضادة: يمكن أن يساعد اختبار الأجسام المضادة في تحديد ما إذا كانت العدوى نتيجة لمرض جنسي سابق أو مزمن.

الفحص بواسطة منظار الإحليل (Urethroscopy)

إذا كان الطبيب يشك في وجود حالة أكثر تعقيداً مثل انسداد أو تشوه في الإحليل، فقد يوصي بإجراء منظار الإحليل (Urethroscopy).

حيث يتضمن هذا الفحص إدخال كاميرا صغيرة (منظار) في الإحليل لفحص القناة البولية مباشرة والتأكد من عدم وجود انسداد أو تلف في الأنسجة.

فحص الحالة السريرية للعدوى

في الحالات التي تشمل التهابات مزمنة أو معقدة، قد تكون الأعراض غير واضحة تماماً وفي هذه الحالة، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية للتأكد من السبب، مثل اختبار PCR للكشف عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية الدقيقة.

تشخيص التهاب الإحليل المعدي مقابل غير المعدي

من خلال هذه الاختبارات، يمكن للطبيب التمييز بين أنواع مختلفة من التهاب الإحليل:

  • التهاب الإحليل المعدي: مثل التهاب الإحليل الناتج عن الأمراض المنقولة جنسيًا (الكلاميديا، السيلان، الهربس، إلخ) ويتطلب علاجاً موجهاً للبكتيريا أو الفيروسات المسببة.
  • التهاب الإحليل غير المعدي: الناتج عن التهيج الكيميائي، الإصابات الميكانيكية، أو الحساسية ويتم تحديد العلاج بناءً على سبب التهيج أو الإصابة.

التشخيص المبكر والدقيق هو أساس العلاج الفعّال لالتهاب الإحليل عند الرجال ومن خلال مجموعة من الفحوصات السريرية والمخبرية، يمكن تحديد سبب الالتهاب واختيار العلاج الأنسب، سواء كان دوائياً أو من خلال تعديل السلوكيات أو العوامل المحفزة.

مضاعفات التهاب الإحليل عند الرجال في حال إهمال العلاج

إذا تُرك التهاب الإحليل دون علاج، قد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المضاعفات الصحية التي يمكن أن تكون خطيرة وتؤثر على الصحة العامة للمريض، بما في ذلك التأثيرات على الجهاز البولي والتناسلي. وتتنوع المضاعفات حسب سبب التهاب الإحليل وطول مدة الإصابة، ولكن بشكل عام، من المهم علاج الحالة في أقرب وقت لتجنب هذه المضاعفات.

إليك أبرز المضاعفات التي قد تحدث في حال إهمال علاج التهاب الإحليل عند الرجال:

التهاب البروستاتا (Prostatitis)

إذا امتد التهاب الإحليل إلى غدة البروستاتا، يمكن أن يسبب التهاب البروستاتا، وهو حالة تؤدي إلى ألم شديد في منطقة الحوض أو أسفل البطن، وصعوبة في التبول.

  • الأعراض: قد تشمل حمى، ألم أثناء القذف، وألم مزمن في أسفل الظهر.
  • العلاج: يتطلب التهاب البروستاتا العلاج بالمضادات الحيوية لفترة طويلة. إذا تُرك دون علاج، قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة.

التهاب البربخ (Epididymitis)

يمكن أن ينتشر التهاب الإحليل إلى البربخ (الأنبوب المسؤول عن تخزين ونقل الحيوانات المنوية)، مما يسبب التهاب البربخ.

  • الأعراض: يتضمن ذلك ألماً وتورماً في كيس الصفن، والذي قد يصاحبه حمى واحمرار في المنطقة.
  • التأثيرات: إذا تُرك الالتهاب دون علاج، قد يؤدي إلى تلف دائم في البربخ وقد يتسبب في مشاكل في الخصوبة.

العقم (Infertility)

إذا كان التهاب الإحليل ناتجاً عن عدوى بكتيرية مثل السيلان أو الكلاميديا، فقد تؤدي العدوى غير المعالجة إلى تخريب الأنسجة المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية أو نقلها.

  • التأثيرات: يمكن أن يؤدي التهاب البربخ المزمن إلى انخفاض في قدرة الرجل على الإنجاب بسبب انسداد القنوات المنوية أو تلف في البربخ أو الخصية.

التهاب المثانة أو الكلى (Cystitis / Pyelonephritis)

في بعض الحالات، يمكن أن ينتشر التهاب الإحليل إلى المثانة (التهاب المثانة) أو حتى الكلى (التهاب حوض الكلى أو التهاب الكلى الحاد).

  • الأعراض: تشمل الحمى، الألم في أسفل الظهر أو الجانبين، صعوبة شديدة في التبول، والتهابات مزمنة.
  • التأثيرات: هذه العدوى قد تكون مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها على الفور وتؤدي إلى تدهور في وظيفة الكلى.

تكون خراجات أو تجمعات صديدية (Abscess Formation)

في حالات الالتهاب الشديد أو المستمر، قد تتكون خراجات (تجمعات صديدية) في الإحليل أو الأنسجة المحيطة.

  • الأعراض: تشمل ألماً حاداً في المنطقة المصابة، وتورماً، وأحياناً إفرازات ذات رائحة كريهة.
  • التأثيرات: قد يتطلب العلاج الجراحي لتصريف الخراجات والتخلص من الصديد، وإذا تُركت دون علاج، قد تؤدي إلى تخريب الأنسجة.

انتقال العدوى إلى الزوجة(Sexual Transmission)

يمكن أن يتسبب التهاب الإحليل الناجم عن الأمراض المنقولة جنسياً (مثل الكلاميديا أو السيلان) في انتقال العدوى إلى الشريك الجنسي.

  • التأثيرات: في حال عدم العلاج، قد تُصاب المرأة بمضاعفات مثل التهاب الحوض أو العقم.
  • الحماية: يساهم العلاج المبكر في الحد من انتقال العدوى وحماية الشريك الجنسي.

التسمم الدموي (Sepsis)

في حالات نادرة، إذا انتشرت العدوى بشكل واسع من خلال الدم، قد يؤدي التهاب الإحليل إلى التسمم الدموي.

  • الأعراض: تشمل حمى شديدة، صعوبة في التنفس، تسارع ضربات القلب، وهبوط حاد في الضغط الدموي.
  • التأثيرات: التسمم الدموي يُعد حالة طبية طارئة ويتطلب العلاج في المستشفى وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع.

التهابات مزمنة ومتكررة

إذا تُرك التهاب الإحليل دون علاج، قد يتحول إلى حالة مزمنة، مما يعني أن الأعراض ستستمر لفترات طويلة أو ستعود بشكل متكرر.

  • الأعراض: تشمل أعراض متكررة مثل الألم أثناء التبول والإفرازات، مما يؤثر سلباً على نوعية الحياة اليومية.
  • التأثيرات: يمكن أن يؤدي إلى حالات نفسية مثل القلق والاكتئاب بسبب التأثيرات المستمرة على الحياة الجنسية والصحة العامة.

إهمال علاج التهاب الإحليل عند الرجال يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على الجهاز البولي والتناسلي، بل وقد تهدد الحياة في حالات نادرة. 

لذلك، من الضروري تشخيص الحالة وعلاجها في الوقت المناسب باستخدام العلاج المناسب.

 وفي حال ظهور أعراض التهاب الإحليل، يجب استشارة الطبيب فورًا لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.

علاج التهاب الإحليل عند الرجال

التهاب الإحليل عند الرجال

يعتمد علاج التهاب الإحليل عند الرجال بشكل أساسي على السبب الذي أدى إلى الإصابة. ويمكن أن يكون السبب بكتيرياً أو فيروسياً أو نتيجة لتهيج بسبب مواد كيميائية. 

وبناءً على السبب، يختلف العلاج ويشمل الأدوية والرعاية الطبية الخاصة. إليك أهم العلاجات المتاحة لالتهاب الإحليل عند الرجال:

العلاج بالمضادات الحيوية (في حالة العدوى البكتيرية)

إذا كانت العدوى ناجمة عن بكتيريا، مثل السيلان أو الكلاميديا، فإن الأطباء عادةً ما يصفون المضادات الحيوية لعلاج التهاب الإحليل. بعض الأدوية الشائعة تشمل:

  • أزيثروميسين: يعتبر من الأدوية الفعالة ضد العدوى الناجمة عن الكلاميديا.
  • سيبروفلوكساسين: يُستخدم لعلاج التهابات الإحليل الناتجة عن بكتيريا أخرى.
  • دوكسيسيكلين: يتم استخدامه أيضاً لعلاج العدوى البكتيرية في الإحليل.

ومن المهم استكمال دورة العلاج الموصوفة من قبل الطبيب حتى لو شعرت بتحسن قبل انتهاء العلاج، لتجنب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.

العلاج المضاد للفيروسات (في حالة العدوى الفيروسية)

إذا كانت العدوى ناتجة عن فيروس، مثل فيروس الهربس البسيط، فإن العلاج يتطلب استخدام أدوية مضادة للفيروسات والأدوية التي قد يتم وصفها تشمل:

  • أسيكلوفير: وهو دواء مضاد للفيروسات يُستخدم لعلاج التهابات الهربس.
  • فالاسيكلوفير: يساعد في تقليل أعراض التهابات الإحليل الفيروسية وتسريع الشفاء.

تُستخدم هذه الأدوية للتحكم في أعراض العدوى الفيروسية ولكن لا تقضي عليها تماماً.

العلاج الموجه للأعراض

في بعض الحالات، قد يُوصي الطبيب باستخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الأعراض مثل الألم أو الحرقة أثناء التبول ويمكن أن تشمل:

  • الأدوية المسكنة للألم: مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  • المضادات الالتهابية: لتخفيف الالتهاب في منطقة الإحليل.

علاج الالتهابات الناتجة عن التهيج الكيميائي أو المواد المهيجة

في حالات التهيج الناتج عن مواد كيميائية أو مواد مهيجة أخرى، مثل الصابون المعطر أو الغسولات المهبلية، يجب تجنب هذه المنتجات وقد يُوصي الطبيب باستخدام غسولات لطيفة أو مرطبات خاصة لتخفيف التهيج والاحمرار.

العلاج الجراحي (في حالات نادرة)

في حالات نادرة جداً، قد يكون هناك حاجة لتدخل جراحي لعلاج التهاب الإحليل، خاصة إذا كانت العدوى قد تسببت في انسداد أو تضرر خطير في المسالك البولية وتشمل الإجراءات الجراحية المحتملة:

  • إزالة الخراجات أو العدوى المزمنة.
  • إصلاح الأنسجة التالفة.

تجنب العوامل المسببة للمضاعفات

لتجنب تكرار الإصابة بالتهاب الإحليل، من المهم اتباع إرشادات الوقاية مثل:

  • ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري.
  • الابتعاد عن المواد الكيميائية المهيجة.
  • استكمال العلاج بشكل كامل والالتزام بتوجيهات الطبيب.
  • إجراء فحوصات دورية للأمراض المنقولة جنسياً.

يعتمد العلاج المناسب لالتهاب الإحليل عند الرجال على السبب الكامن وراء الإصابة. من خلال التشخيص المبكر واختيار العلاج الصحيح، يمكن للرجال الشفاء التام من التهاب الإحليل والوقاية من المضاعفات المستقبلية. إ

ذا كنت تعاني من أعراض التهاب الإحليل، من الضروري استشارة أطباء حكيم كير للحصول على العلاج المناسب بأسرع وقت.

الوقاية من التهاب الإحليل عند الرجال

يمكن الوقاية من التهاب الإحليل عند الرجال بشكل كبير عبر اتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة التي تقلل من خطر الإصابة بالعدوى، سواء كانت نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية. 

فالوقاية تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الجهاز البولي والتناسلي، وتجنب المضاعفات المستقبلية.

إليك أبرز طرق الوقاية من التهاب الإحليل عند الرجال:

ممارسة الجنس الآمن

أي استخدام الواقي الذكري الذي يعتبر من الطرق الأكثر فعالية في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً (مثل السيلان والكلاميديا) التي قد تؤدي إلى التهاب الإحليل كما أنه يقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى عبر الاتصال الجنسي.

الفحص الدوري للأمراض المنقولة جنسياً

  • الفحص الطبي المنتظم: يجب على الرجال ا الذين لديهم تاريخ من الأمراض المنقولة جنسياً الخضوع لفحوصات منتظمة للكشف عن التهابات الإحليل والأمراض المنقولة جنسياً مما يساعد في الكشف المبكر عن أي عدوى ومنع انتقالها.
  • علاج الشريك: إذا تم تشخيص أحد الشريكين بعدوى منقولة جنسياً، يجب معالجة الشريكين لتقليل خطر انتقال العدوى المتبادل.

تجنب المواد المهيجة للإحليل

  • تجنب استخدام المواد الكيميائية المهيجة: بعض المنتجات مثل الصابون المعطر أو الغسولات الكيميائية قد تسبب تهيجاً في الإحليل وتزيد من خطر الإصابة بالتهاب الإحليل إذ يُفضل استخدام منتجات خالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية.
  • تجنب الممارسات غير الصحية: مثل غسل الأعضاء التناسلية بشكل مفرط أو باستخدام مواد قد تؤدي إلى جفاف أو تهيج الأنسجة.

الحفاظ على النظافة الشخصية

  • التنظيف الجيد بعد التبول: من المهم تنظيف المنطقة التناسلية بشكل جيد بعد التبول، خاصةً من الأمام إلى الخلف، لتجنب نقل البكتيريا من منطقة الشرج إلى الإحليل.
  • الاستحمام المنتظم: الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية يقلل من خطر نمو البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التهاب الإحليل.

معالجة التهابات المسالك البولية فوراً

  • معالجة التهابات المسالك البولية: يجب معالجة أي عدوى في المسالك البولية بسرعة لتجنب انتشار العدوى إلى الإحليل وإهمال علاج التهاب المسالك البولية قد يؤدي إلى التهاب الإحليل.
  • شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب كميات وفيرة من الماء على الحفاظ على صحة الجهاز البولي وتنظيفه من البكتيريا الضارة.

تجنب العوامل المسببة لتهيج الإحليل

  • تجنب المواد التي قد تسبب تهيجاً للإحليل: مثل الكحول، الكافيين، التوابل الحارة، أو الأطعمة التي قد تسبب التهاباً في الجهاز البولي لأن هذه المواد قد تهيج الأنسجة وتزيد من خطر الإصابة بالتهاب الإحليل.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة: الملابس الضيقة قد تعزز من بيئة دافئة ورطبة تساعد على نمو البكتيريا، لذا يُفضل ارتداء ملابس داخلية قطنية غير ضيقة للسماح بتهوية المنطقة.

استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض

  • استشارة الطبيب عند الشك في الإصابة: إذا ظهرت أعراض مثل الألم أثناء التبول أو إفرازات غير طبيعية من القضيب، يجب على الرجل استشارة الطبيب فوراً لأن التشخيص المبكر والعلاج السريع يساعدان في الوقاية من المضاعفات والحد من تطور الالتهاب إلى حالات أكثر خطورة.

تجنب التلامس المفرط مع مصادر العدوى

  • تجنب ملامسة الأسطح الملوثة: في بعض الحالات، يمكن أن تتسبب الأسطح الملوثة مثل حمامات السباحة العامة أو غرف تغيير الملابس في نقل العدوى والحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب هذه الأماكن قدر الإمكان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.

تتطلب الوقاية من التهاب الإحليل عند الرجال التزاماً بالعادات الصحية السليمة، مثل استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس، الحفاظ على النظافة الشخصية، والتشخيص المبكر لأي عدوى. من خلال اتباع هذه الإرشادات، يمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب الإحليل والمضاعفات المترتبة عليه.

متى يجب حجز موعد عند أطباء المسالك البولية في حكيم كير؟

إذا كنت تعاني من أعراض مثل ألم أثناء التبول، أو إفرازات غير طبيعية، أو تكرار التهابات المسالك البولية، فقد يكون من الضروري حجز موعد مع أطباء المسالك البولية في حكيم كير. يُوصى بالحجز في الحالات التالية:​

  • أعراض مستمرة أو متكررة: مثل الألم أثناء التبول أو الإفرازات المستمرة.
  • تاريخ مرضي: إذا كنت قد عانيت سابقاً من التهابات المسالك البولية أو مشاكل مشابهة.
  • مضاعفات محتملة: مثل التهابات البروستاتا أو البربخ.​

في الختام، يعتبر التهاب الإحليل عند الرجال حالة صحية قد تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة إذا تم تجاهلها أو إهمال علاجها. 

الوقاية من هذه الحالة تتطلب اتباع عادات صحية جيدة، مثل ممارسة الجنس الآمن، الحفاظ على النظافة الشخصية، والعلاج السريع للأمراض المنقولة جنسياً. 

كما أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب هما السبيل الوحيد لتفادي المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالتهاب الإحليل.

إذا كنت تشك في إصابتك بأي من أعراض التهاب الإحليل أو كنت تعاني من أعراض مستمرة، يفضل حجز موعد مع أطباء المسالك البولية للحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال. 

فالعناية بصحة الجهاز البولي والتناسلي أمر ضروري للحفاظ على صحة جيدة والوقاية من المشكلات المستقبلية.

Enana Sarem
Enana Sarem

OBGYN Resident - MedTech SEO Specialist at Maps of Arabia

مقالات ذات صلة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.تم وضع علامة * على الحقول المطلوبة