هل تعلمين أن دورتك الشهرية ليست مجرد تقويم زمني؟ إنها مرآة دقيقة لصحتك الهرمونية والإنجابية.
اضطرابات الدورة الشهرية؛ من تأخرها إلى غزارتها أو غيابها التام ليست فقط مصدر إزعاج، بل قد تكون مؤشراً لمشكلات صحية أعمق، تؤثر على توازن الجسم، والمزاج، وحتى الخصوبة. والمفاجئ؟ أن هذه الاضطرابات شائعة أكثر مما نعتقد، وتمسّ حياة ملايين النساء يومياً.
لذلك فإن فهم الدورة الشهرية هو الخطوة الأولى نحو الاعتناء بصحتك!
من خلال هذا المقال من منصة حكيم كير، سنأخذك في جولة شاملة لفهم الأنواع المختلفة لاضطرابات الدورة الشهرية، وأسبابها المحتملة، وطرق التشخيص، إضافة إلى خيارات العلاج المتاحة، سواء الطبية أو النمطية.
تابعي القراءة واكتشفي كيف يمكن لمراقبة دورتك الشهرية أن تكون بداية رحلة نحو صحة أفضل، وتوازن هرموني يدوم.
ما هي الدورة الشهرية الطبيعية؟

الدورة الشهرية هي سلسلة من التغيرات البيولوجية التي تحدث في جسم المرأة كل شهر، وتهدف إلى تحضير الرحم للحمل.
تبدأ الدورة من أول يوم لنزول الحيض وحتى اليوم الذي يسبق الدورة التالية وهي عملية منظمة تنظمها الهرمونات الجنسية الأنثوية، وعلى رأسها الإستروجين والبروجستيرون.
تُعد الدورة طبيعية عندما تتكرر كل 21 إلى 35 يوماَ، ويستمر الحيض عادةً لمدة 2 إلى 7 أيام.
وخلال هذه الفترة، تحدث تغيرات هرمونية دقيقة تنظم الإباضة (إطلاق بويضة من المبيض)، وسُمك بطانة الرحم، ونزول الدم في حال عدم حدوث حمل.
حيث يرتفع هرمون الإستروجين في النصف الأول من الدورة لتحفيز نمو بطانة الرحم، بينما يرتفع البروجستيرون بعد الإباضة لدعم هذه البطانة استعداداً لاستقبال بويضة مخصبة.
وأي اضطراب في هذا التوازن الهرموني يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في نمط الدورة الشهرية، وهو ما يُعد مؤشراَ على وجود مشكلة صحية كامنة في بعض الحالات.
هل ابر منجارو تؤثر على الدورة الشهرية؟ كل ما تحتاجين معرفته
ما المقصود باضطرابات الدورة الشهرية؟
اضطرابات الدورة الشهرية هي أي خلل يحدث في توقيت الدورة (مثل تأخرها أو تكرارها بشكل غير منتظم)، أو في شدة النزيف (زيادة أو قلة غير معتادة)، أو في الأعراض المصاحبة مثل الألم الشديد، التقلبات المزاجية المفرطة، أو الأعراض الجسدية المزعجة.
ورغم أن التغيرات الطفيفة قد تكون طبيعية في بعض مراحل الحياة مثل البلوغ أو ما قبل سن اليأس، فإن استمرار هذه الاضطرابات أو تكرارها بشكل مزمن لا يجب تجاهله.
فهي قد تكون علامة على اختلال هرموني، أو مشاكل في المبيضين، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو حتى أمراض مزمنة أخرى مثل متلازمة تكيس المبايض أو الأورام الليفية.
وفهم هذه الاضطرابات والتعامل معها بشكل مبكر يمكن أن يمنع مضاعفات صحية طويلة المدى، ويحسّن جودة الحياة والصحة الإنجابية على حد سواء.
أنواع اضطرابات الدورة الشهرية

تختلف اضطرابات الدورة الشهرية في الشكل والسبب، ويمكن أن تؤثر على توقيت الدورة، كمية النزيف، أو الأعراض المصاحبة. إليك أبرز الأنواع الشائعة:
انقطاع الدورة الشهرية (Amenorrhea):
يشير إلى غياب الدورة الشهرية تماماً، وينقسم إلى نوعين:
- الانقطاع الأولي: عندما لا تبدأ الدورة مطلقاً حتى سن 15 أو 16 عاماً، ويكون غالباً مرتبطاً بخلل خلقي، أو مشاكل في النمو أو الهرمونات.
- الانقطاع الثانوي: عندما تتوقف الدورة فجأة لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بعد أن كانت منتظمة، وقد يكون بسبب الحمل، اضطرابات الغدة الدرقية، فقدان الوزن المفرط، أو التوتر الشديد.
قلة الحيض (Oligomenorrhea):
تُعرّف بحدوث الدورة الشهرية على فترات متباعدة (أكثر من 35 يوماً بين الدورات) أو بعدد مرات قليل خلال السنة وغالباً ما تكون مرتبطة باختلال الإباضة؛ أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، أو التغيرات الهرمونية.
غزارة الدورة الشهرية (Menorrhagia):
وهي زيادة غير طبيعية في كمية الدم أثناء الحيض، أو استمرار النزيف لفترة تتجاوز 7 أيام. قد تكون مصحوبة بتجلطات دموية وألم شديد، وتسبب في بعض الحالات فقر دم ومن أسبابها: خلل هرموني، أورام ليفية رحمية، أو استخدام بعض الأدوية.
النزيف غير المنتظم بين الدورات (Metrorrhagia):
ويشمل النزيف الذي يحدث خارج فترة الحيض المتوقعة، سواء كان خفيفاً أو غزيراً و يمكن أن يكون عرضاً لمشاكل في الرحم، مثل البوليبات أو الأورام، أو نتيجة لاستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
عسر الطمث (Dysmenorrhea):
وهو يشير إلى الألم الشديد أو التقلصات المؤلمة التي ترافق الدورة الشهرية. وقد يكون:
- أولياً: يظهر منذ أول دورة، نتيجة لانقباضات الرحم الطبيعية.
- ثانوياً: يحدث لاحقًا بسبب حالات مرضية مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية.
متلازمة ما قبل الحيض (PMS) والاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD):
- PMS: تشمل مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية مثل الانتفاخ، الصداع، تقلب المزاج، والتهيج، وتحدث في الأيام التي تسبق الحيض.
- PMDD: هو شكل أكثر حدة من الـ PMS، يتميز بأعراض مزاجية شديدة قد تعيق الأنشطة اليومية، مثل الاكتئاب، القلق، ونوبات الغضب.
فهم كل نوع من هذه الاضطرابات يُعد خطوة مهمة نحو التشخيص السليم واختيار العلاج المناسب الذي يُحسّن من جودة حياة المرأة ويضمن توازنها الهرموني والصحي.
الأسباب المحتملة لاضطرابات الدورة الشهرية
قد تنجم اضطرابات الدورة الشهرية عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بعضها مؤقت أو ناتج عن تغييرات في نمط الحياة، وبعضها الآخر مرتبط بحالات صحية تحتاج إلى تقييم طبي دقيق. إليك أبرز الأسباب المحتملة:
اختلال التوازن الهرموني:
التوازن الهرموني بين الإستروجين والبروجستيرون ضروري لتنظيم الدورة الشهرية وأي خلل في هذا التوازن يمكن أن
يؤدي إلى اضطرابات، ومن أبرز الأمثلة:
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS): تؤثر على عملية الإباضة وتسبب دورات غير منتظمة أو غيابها.
- اضطرابات الغدة الدرقية: سواء كانت فرطاً أو قصوراً، تؤثر مباشرة على انتظام الدورة.
- فرط هرمون الحليب (البرولاكتين): قد يؤدي إلى انقطاع الدورة أو تأخرها.
الضغط النفسي والتوتر:
الجهاز العصبي والغدد الصماء يعملان بشكل مترابط، لذلك يمكن أن يؤثر الضغط النفسي والتوتر المزمن على مراكز الدماغ المسؤولة عن إفراز الهرمونات المنظمة للدورة.
تغيرات الوزن أو اضطرابات الأكل:
فقدان الوزن السريع، البدانة؛ أو اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية العصبي (anorexia) أو الشره المرضي (bulimia) تؤثر سلباً على إنتاج الهرمونات الجنسية، وقد تؤدي إلى غياب الدورة أو عدم انتظامها.
الأدوية أو وسائل منع الحمل الهرمونية:
بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية الغدة، تؤثر على الدورة ؛ كما أن وسائل منع الحمل الهرمونية (مثل الحبوب أو الحقن) قد تسبب غياب الدورة أو تغيير نمطها، خصوصاً في الشهور الأولى من الاستخدام.
أمراض الرحم أو المبايض:
مثل الأورام الليفية الرحمية التي قد تسبب نزيفاً غزيراً أو غير منتظم، وبطانة الرحم المهاجرة التي ترتبط بالألم الشديد واضطرابات في توقيت الدورة.
فترات التحول الهرموني:
مثل مرحلة البلوغ، حيث تكون الدورة غير منتظمة خلال أول عامين، أو فترة ما قبل انقطاع الطمث (سن اليأس) حيث تبدأ الدورة بالتذبذب تدريجيًا قبل توقفها النهائي.
فهم هذه الأسباب لاضطرابات الدورة الشهرية يساعد في توجيه العلاج الصحيح، وهو ما سنتحدث عنه في الفقرات القادمة.
اقرأي أكثر: أفضل حبوب لتنظيم الدورة الشهرية: أنواعها، فوائدها، ومتى تُستخدم
كيف يتم تشخيص اضطرابات الدورة الشهرية؟

يتطلب تشخيص اضطرابات الدورة الشهرية تقييماً شاملاً يهدف إلى تحديد السبب الدقيق وراء الخلل، من أجل تقديم العلاج المناسب. ويشمل التشخيص عادةً الخطوات التالية:
أخذ التاريخ الطبي والتقييم السريري:
يبدأ الطبيب بسؤال المريضة عن نمط دورتها الشهرية (المدة، التكرار، الشدة)، إضافة إلى الأعراض المصاحبة مثل الألم أو النزيف بين الدورات.
كما يُسأل عن وجود أمراض مزمنة، تغيرات في الوزن، حالات توتر نفسي، أو استخدام أدوية أو وسائل منع حمل. وقد يساعد الفحص السريري في الكشف عن علامات اضطرابات هرمونية أو مشاكل في الحوض.
فحوصات الدم:
تُستخدم لقياس مستويات الهرمونات المهمة في تنظيم الدورة، مثل:
- الهرمونات التناسلية: LH، FSH، الإستروجين، البروجستيرون.
- هرمون البرولاكتين (الحليب).
- هرمونات الغدة الدرقية (TSH، T3، T4): للكشف عن فرط أو قصور نشاطها.
وقد يُطلب أيضاً فحص الدم للكشف عن وجود فقر دم في حال وجود نزيف غزير.
التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار):
يُستخدم لفحص الرحم والمبيضين، ويمكنه الكشف عن وجود تكيسات في المبايض، أورام ليفية، أو سماكة غير طبيعية في بطانة الرحم.
تنظير الرحم أو أخذ خزعة من بطانة الرحم (في بعض الحالات الخاصة):
إذا كانت هناك شكوك بوجود مشاكل أكثر تعقيداً مثل الأورام أو التغيرات غير الطبيعية في بطانة الرحم، فقد يُوصى بإجراء تنظير الرحم أو خزعة لفحص الأنسجة بشكل دقيق.
هذه الخطوات تساعد الطبيب على وضع التشخيص الصحيح واختيار الخطة العلاجية المناسبة بناءً على السبب والحالة الصحية العامة.
ما هي سلبيات حبوب تنظيم الدورة الشهرية؟ 7 نقاط يجب الانتباه لها
خيارات علاج اضطرابات الدورة الشهرية
يعتمد علاج اضطرابات الدورة الشهرية على السبب الكامن وراءها، وشدة الأعراض، وتأثيرها على جودة حياة المرأة وغالباً ما يتطلب الأمر خطة علاجية متكاملة تشمل ما يلي:
علاج السبب الأساسي:
الخطوة الأولى في العلاج هي التعامل مع المسبب الرئيسي للاضطراب، مثل:
- تنظيم نشاط الغدة الدرقية سواء في حالات القصور أو فرط النشاط.
- علاج متلازمة تكيس المبايض من خلال أدوية تنظم الإباضة وتحسن التوازن الهرموني.
- تقليل مستويات هرمون البرولاكتين في حال زيادته.
العلاجات الهرمونية:
تُستخدم لتعديل الدورة وتنظيم التبويض، ومن أبرزها:
- حبوب منع الحمل المركبة التي تساعد في تنظيم الدورة وتقليل النزيف.
- علاجات البروجستيرون لتصحيح الخلل في هذا الهرمون عند الحاجة.
- اللولب الهرموني لتقليل غزارة الدورة في بعض الحالات.
حبوب بريمولوت لتأخير الدورة الشهرية: دليل شامل للسيدات
مسكنات الألم:
تُستخدم لعلاج عسر الطمث (الآلام الشديدة المصاحبة للدورة)، مثل:
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيروئيدية (مثل الإيبوبروفين)، التي تقلل التقلصات والنزيف.
التدخل الجراحي:
يُلجأ إليه في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، مثل:
- إزالة الأورام الليفية أو الزوائد في الرحم.
- علاج الالتصاقات أو بطانة الرحم المهاجرة التي تؤثر على الدورة والخصوبة.
العلاج النفسي وتغيير نمط الحياة:
بما أن الضغط النفسي والسلوكيات الغذائية تلعب دورًا كبيرًا في صحة الدورة الشهرية، فإن العلاج قد يشمل:
- العلاج السلوكي أو النفسي لتحسين الصحة النفسية.
- ممارسة الرياضة بانتظام وتبني نمط حياة صحي.
- تنظيم النوم والتغذية لدعم التوازن الهرموني الطبيعي.
من المهم أن تتم متابعة الحالة مع طبيب مختص لتحديد الخطة الأنسب، حيث إن كل حالة تختلف عن الأخرى من حيث السبب والعلاج المناسب.
كيف أستخدم حبوب بريمولوت لتأخير الدورة الشهرية؟ 5 نصائح طبية مهمة
متى يجب زيارة طبيب في حكيم كير؟
رغم أن بعض التغيرات في الدورة الشهرية قد تكون طبيعية ومؤقتة، إلا أن هناك علامات لا يجب تجاهلها، وقد تشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تقييم متخصص. يُنصح بمراجعة أطباء حكيم كير في الحالات التالية:
انقطاع الدورة لأكثر من 3 أشهر دون وجود حمل:
سواء كانت المرأة متزوجة أو غير متزوجة، فإن غياب الدورة لفترة طويلة يُعد إشارة هامة إلى خلل هرموني أو مشكلة في المبيضين أو الغدة النخامية.
نزيف شديد أو متكرر:
إذا أصبحت الدورة غزيرة بشكل غير معتاد أو تكررت بفواصل قصيرة، فقد يؤدي ذلك إلى فقر دم ويشير إلى مشاكل في بطانة الرحم أو الهرمونات.
ألم غير محتمل خلال الدورة:
الألم الشديد الذي يعطّل الحياة اليومية ليس طبيعياً وقد يكون علامة على مشاكل مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الالتهابات المزمنة.
تغير مفاجئ في نمط الدورة الشهرية:
كأن تصبح الدورة غير منتظمة فجأة بعد أن كانت منتظمة، أو يتغير عدد أيامها أو شدتها دون سبب واضح.
في هذه الحالات، لا تترددي في التواصل مع أطباء حكيم كير، حيث نوفّر تقييماً دقيقاً وخطط علاج متكاملة تعتمد على أحدث ما توصل إليه الطب الحديث لضمان صحتكِ الإنجابية والهرمونية.
غياب الإباضة: أسبابه، أعراضه، وتأثيره على الخصوبة
نصائح للوقاية من تفاقم اضطرابات الدورة الشهرية
رغم أن بعض اضطرابات الدورة تكون خارجة عن السيطرة، إلا أن تبني أسلوب حياة صحي يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في التخفيف من الأعراض أو منع تفاقمها. إليك بعض النصائح الأساسية:
اتباع نظام غذائي متوازن:
احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة الحديد والمغنيزيوم، مع تقليل السكريات والدهون المصنعة التي قد تؤثر على توازن الهرمونات.
ممارسة الرياضة بانتظام دون مبالغة:
النشاط البدني المعتدل، مثل المشي أو اليوغا، يساعد على تحسين الدورة الدموية وتنظيم الهرمونات، لكن التمارين الشاقة المفرطة قد تؤدي إلى اضطراب في الدورة.
تقليل التوتر والضغوط النفسية:
التوتر المزمن يؤثر مباشرة على توازن الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية لذلك مارسي تمارين التنفس، التأمل، أو أي نشاط يُشعركِ بالاسترخاء والهدوء.
تتبع الدورة الشهرية باستخدام التطبيقات:
تسجيل مواعيد الدورة وأعراضها بانتظام يساعد في التعرف على أي تغيير مبكر، ويسهّل على الأطباء فهم النمط وتشخيص الحالة بدقة.
العناية اليومية بجسمك وصحتك النفسية تُعد خطوة أساسية للحفاظ على دورة شهرية صحية ومنتظمة، وهي أيضاً استثمار طويل الأمد في خصوبتك وجودة حياتك.
اقرأي أكثر: مشاكل العقم المرتبطة بالإباضة: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج
اضطرابات الدورة الشهرية هي من المشكلات الشائعة التي قد تواجهها العديد من النساء، لكنها ليست أمراً مستحيلاً التعامل معه.
مع العلاج المناسب والتشخيص المبكر، يمكن إدارة هذه الاضطرابات بكفاءة وتحسين جودة الحياة.
والتوعية بالأعراض المبكرة وضرورة الفحص المستمر تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحتكِ الإنجابية والنفسية.إذا لاحظتِ أي تغيرات مقلقة في دورتك الشهرية، فلا تترددي في استشارتناَ
نحن هنا لنقدم لكِ الدعم والعلاج المناسب لحمايتكِ واستعادة توازن صحتكِ بكل احترافية ورعاية.


