5 من أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لم تكن تعرفها

5 من أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لم تكن تعرفها

هل تعانين من آلام حادة أثناء الدورة الشهرية؟ هل لاحظتِ صعوبة في الحمل دون سبب واضح؟
علاج الانتباذ البطاني الرحمي أصبح من القضايا الصحية التي تحظى باهتمام متزايد نظرًا لتأثيره المباشر على جودة حياة المرأة الإنجابية والنفسية.

الانتباذ البطاني الرحمي هو اضطراب شائع تصاب به ملايين النساء حول العالم، حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، مسببة آلامًا مزمنة واضطرابات في الدورة الشهرية، وأحيانًا تؤدي إلى العقم.

مع تطور القطاع الصحي وتوفر أحدث التقنيات الطبية، باتت خيارات علاج الانتباذ البطاني الرحمي متعددة، وملائمة لحالة كل مريضة حسب الأعراض ودرجة تقدم الحالة

من العلاجات الدوائية الهرمونية، إلى الجراحات بالمنظار، ووصولًا إلى برامج الخصوبة الموجهة للحالات التي تعاني من تأخر الإنجاب – أصبح بالإمكان السيطرة على الحالة وتحقيق نتائج إيجابية وملموسة.

في هذا المقال، سنأخذك في جولة على 5 من أهم الطرق المتاحة لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي ، مع تسليط الضوء على دور المراكز المتخصصة في توفير أفضل رعاية متكاملة للنساء الباحثات عن العلاج والدعم الحقيقي.

ما هو الانتباذ البطاني الرحمي؟

الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) هو حالة طبية مزمنة تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، وتحدث عندما تبدأ خلايا وأنسجة شبيهة ببطانة الرحم (وهي الغشاء الذي يبطن الرحم من الداخل ويُطرح شهريًا مع الدورة الشهرية) في النمو خارج تجويف الرحم، في أماكن غير معتادة داخل الجسم.

في الحالات الطبيعية تبقى بطانة الرحم داخل الرحم فقط، وتنمو شهريًا تحت تأثير الهرمونات، ثم تتساقط على شكل دم الدورة الشهرية إذا لم يحدث حمل. لكن في حالة الانتباذ البطاني الرحمي، تنمو هذه الأنسجة في أماكن أخرى، مثل:

  • المبايض
  • قناتي فالوب
  • الجدار الخلفي للرحم
  • المثانة أو المستقيم
  • أو حتى في أماكن أبعد مثل الحجاب الحاجز (في حالات نادرة)

هذه الأنسجة تتصرف كما لو كانت داخل الرحم: تتأثر بالدورة الهرمونية، وتنمو وتتحلل وتنزف كل شهر. لكن لأن الدم والأنسجة لا تستطيع الخروج من الجسم كما في الدورة الطبيعية، فإنها تتراكم مسببة:

  • التهابات مزمنة
  • تهيجًا في الأعضاء المجاورة
  • تشكل نسيج ندبي (تصاقات)
  • أكياس دموية على المبايض (تُعرف بأكياس الشوكولاتة)

هذه الحالة تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المرأة، وتُعد من الأسباب الرئيسية:

  • الآلام الشديدة أثناء الدورة الشهرية
  • للعقم وتأخر الإنجاب
  • آلام العلاقة الزوجية
  • الآلام المزمنة في الحوض حتى خارج أوقات الدورة.

وقد تعاني بعض النساء من أعراض خفيفة أو لا يشعرن بأي أعراض إطلاقًا، بينما تعاني أخريات من ألم حاد يؤثر على العمل، والنوم، والعلاقات الاجتماعية.

من هن الأكثر عرضة للإصابة ببطانة الرحم الهاجرة؟

  • النساء في سن الخصوبة (من سن البلوغ إلى انقطاع الطمث)
  • من لديهن تاريخ عائلي للمرض أو دورات شهرية قصيرة ومتقاربة
  • وعدم الإنجاب لفترة طويلة

اقرأي المزيد: هل يمكن الشفاء من مبيض متعدد الكيسات؟ العلاج مع حكيم كير

5  من أسباب الانتباذ البطاني الرحمي لم تكن تعرفها

الانتباذ البطاني الرحمي ليس مرضًا واحدًا له سبب واحد. بل هو لغز معقد يتداخل فيه الوراثة، والمناعة، والبيئة، ونمط الحياة.

1. التعرّض للسموم البيئية (مثل الديوكسين)

هل فكرتِ يومًا أن تلوث الهواء أو المواد الكيميائية المحيطة بكِ قد تكون سببًا في ألمك؟ تشير دراسات حديثة إلى أن التعرض طويل الأمد لبعض المركبات السامة مثل الديوكسينات – وهي مواد كيميائية تُنتج نتيجة حرق النفايات أو تصنيع البلاستيك والمبيدات – يمكن أن يخلّ بتوازن الهرمونات الأنثوية ويضعف الجهاز المناعي.

النتيجة؟ يصبح الجسم أقل قدرة على مقاومة الخلايا الشاذة التي تبدأ بالنمو خارج الرحم. تظهر بعض الأبحاث أن النساء اللاتي تعرضن لمستويات مرتفعة من الديوكسين كنّ أكثر عرضة للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي بنسبة ملحوظة.

نصيحة: التقليل من استخدام البلاستيك، وتناول الأطعمة العضوية، وتجنّب المنتجات المعطرة قد يساعد على الحد من التعرّض لهذه السموم.

2. الولادة القيصرية أو العمليات الجراحية النسائية

ربما لم تتوقعي أن عملية قيصرية يمكن أن تترك خلفها مشكلة مثل الانتباذ البطاني الرحمي.خلال بعض العمليات النسائية – كإزالة أكياس المبايض، أو الولادات القيصرية – قد تنتقل خلايا بطانة الرحم إلى أماكن غير معتادة عبر الأدوات الجراحية أو أثناء فتح تجويف الرحم. هذه الخلايا يمكن أن تزرع نفسها في الجروح، وتبدأ بالنمو كأنها داخل الرحم.

في حالات نادرة، سجلت حالات من الانتباذ البطاني الرحمي في جدار البطن أو حتى على الندبة الجراحية بعد القيصرية.

نصيحة: التأكد من التعقيم الكامل واختيار جراح ماهر وخبير يقلل من هذه المخاطر، خصوصًا في العمليات النسائية.

للاستزادة: أعراض التهاب المسالك البولية عند النساء وأفضل طرق العلاج

3. التوتر المزمن والضغط النفسي

الربط بين المشاعر والرحم قد يبدو غير منطقي، لكنه حقيقي تمامًا. التوتر النفسي المزمن يُحدث خللاً في هرمونات الجسم، خصوصًا الكورتيزول (هرمون التوتر) الذي يتداخل مع إنتاج هرمون الإستروجين – المحفّز الأساسي لنمو بطانة الرحم.

كما أن الضغط النفسي يُضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أقل قدرة على تدمير أو منع نمو الخلايا المنتبذة في أماكنها غير الطبيعية.
قد لا يكون التوتر سببًا مباشرًا، لكنه بالتأكيد عامل محفّز قوي لتفاقم الحالة.

نصيحة: ممارسة التأمل، والرياضة، وتقنيات التنفس العميق لها أثر إيجابي في تحسين التوازن الهرموني.

للمزيد: ما هي أسباب سلس البول بعد الولادة وكيفية علاجها في المنزل

4. طفرات جينية مكتسبة (وليست فقط وراثية)

لا تحتاجين إلى تاريخ عائلي لتُصابي بالمرض، فبعض النساء يُصبن بالانتباذ البطاني الرحمي بسبب طفرات جينية تحدث لاحقًا في الحياة، نتيجة تأثير عوامل بيئية، أو التهابات مزمنة، أو حتى نمط حياة غير صحي.

هذه الطفرات قد تؤدي إلى تحول خلايا طبيعية في الحوض إلى خلايا تشبه بطانة الرحم وتبدأ بالنمو بشكل غير طبيعي.
وهذا ما يفسر إصابة بعض النساء دون أي سابقة وراثية أو عامل خطر معروف.

نصيحة: التغذية الجيدة، ومكافحة الالتهابات، ومتابعة الفحوصات الوقائية تسهم في الحد من الطفرات الجينية المكتسبة.

اقرأي أكثر: علاج سلس البول للنساء: الأسباب، الأنواع، وأحدث طرق العلاج الفعالة 2025

5. منتجات النظافة النسائية الكيميائية

العديد من النساء يستخدمن سدادات قطنية (تامبون) أو فوط صحية معطرة أو مبيّضة بالكلور دون أن يدركن أن هذه المنتجات قد تحتوي على مركبات كيميائية مهيّجة ومسببة للالتهاب.

الاستخدام المزمن لهذه المنتجات يمكن أن يؤدي إلى تهيج بطانة المهبل وعنق الرحم، ما يخلق بيئة التهابية مزمنة قد تسهم في نمو خلايا مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم.
البعض يربط بين هذه المنتجات وزيادة نسبة الحالات النسائية مثل الانتباذ البطاني، رغم الحاجة للمزيد من الأبحاث في هذا المجال.

نصيحة: اختاري المنتجات الطبيعية والعضوية، وابتعدي عن الفوط والسدادات المعطرة أو المحتوية على مواد تبييض.

ما هي أعراض انتباذ بطانة الرحم؟

أعراض الانتباذ البطاني الرحمي قد تختلف من امرأة لأخرى، وقد تكون في بعض الأحيان خفيفة أو غير ملحوظة. ومع ذلك، هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي تشير إلى الإصابة بهذه الحالة. إليك أبرز الأعراض:

1. ألم الحوض الشديد (ألم الدورة الشهرية)

  • ألم حاد ومستمر في أسفل البطن والحوض قد يحدث قبل وأثناء الدورة الشهرية.
  • الألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت، ويمكن أن يستمر حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية.
  • قد يكون الألم أحيانًا غير مريح أو يشبه التقلصات القوية التي تشعر بها النساء عادة أثناء الدورة الشهرية، لكنه أكثر شدة.

كيف يتم تشخيص التهاب بطانة الرحم؟ 5 خطوات رئيسية نحو التشخيص الدقيق

2. الدورة الشهرية غير المنتظمة

  • قد تكون الدورة الشهرية أطول من المعتاد أو تأتي بشكل متقطع، وقد تكون غزيرة أو متغيرة في شدة النزيف.
  • النزيف المفرط أو حدوث الجلطات الدموية الكبيرة أثناء الدورة الشهرية هو من الأعراض الشائعة.

3. ألم أثناء العلاقة الزوجية (عسر الجماع)

  • الشعور بألم أثناء أو بعد الجماع، خاصة عندما يتم اختراق الأعضاء التناسلية بشكل عميق، هو عرض شائع بين النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.
  • يحدث هذا الألم نتيجة لوجود خلايا بطانة الرحم في مناطق غير طبيعية قد تتهيج أثناء الاتصال الجنسي.

4. مشاكل في الخصوبة

  • قد تواجه النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي صعوبة في الحمل أو تأخر في الإنجاب، حيث يمكن أن يؤثر المرض على قدرة الرحم والمبيضين على العمل بشكل طبيعي.
  • هذا العرض يرتبط بوجود الالتهابات أو التصاقات ناتجة عن نمو الخلايا في أماكن غير طبيعية.

5. ألم أثناء التبول أو التبرز

  • قد تشعرين بألم أو انزعاج أثناء التبول أو التبرز، خصوصًا أثناء الدورة الشهرية.
  • قد يكون هذا الألم مصحوبًا بحساسية في المثانة أو الأمعاء.

اضطرابات الدورة الشهرية: الأسباب، الأنواع، وطرق العلاج

6. الإرهاق العام

  • شعور بالتعب المزمن أو الإرهاق العام، حتى لو لم يكن هناك نشاط بدني مكثف، يعد من الأعراض الأخرى الشائعة.
  • يمكن أن يكون الإرهاق بسبب الالتهابات المستمرة والهرمونات غير المتوازنة.

7. الإسهال أو الإمساك

  • بعض النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يعانين من اضطرابات هضمية مثل الإسهال أو الإمساك، خاصة في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.

8. الغثيان والقيء

  • يمكن أن يصاحب الألم الحاد أو النزيف المفرط شعور بالغثيان والقيء في بعض الحالات، خصوصًا إذا كان المرض قد أثر على الأمعاء أو الأعضاء القريبة من الرحم.

الأسئلة الشائعة حول الانتباذ البطاني الرحمي

  1. الانتباذ البطاني الرحمي هل هو خطير؟

الانتباذ البطاني الرحمي ليس بالضرورة مهددًا للحياة، لكنه قد يسبب ألمًا مزمنًا ومشاكل في الخصوبة. إذا لم يُعالج، قد يؤدي إلى التصاقات أو تلف الأعضاء التناسلية.

  1. هل يمكن الحمل مع الانتباذ البطاني الرحمي؟

نعم، يمكن الحمل مع الانتباذ البطاني الرحمي، لكن يُحتمل أن تواجه النساء صعوبة في الحمل بسبب تأثير المرض على المبايض أو قناة فالوب. مع العلاج المناسب، يمكن تحسين الفرص.

  1. هل يمكن الشفاء من الانتباذ البطاني الرحمي؟

لا يوجد شفاء تام، ولكن يمكن إدارة الأعراض والتحكم فيها عبر العلاج الطبي مثل الأدوية الهرمونية أو الجراحة. قد تحسن بعض العلاجات الحالة بشكل كبير.

  1. ما هي أعراض الحمل مع وجود بطانة الرحم المهاجرة؟

أعراض الحمل مع الانتباذ البطاني الرحمي قد تتشابه مع أعراض الحمل العادي مثل الغثيان، وآلام الثدي، والتعب. لكن بعض النساء قد يشعرن بألم في الحوض أكثر من المعتاد بسبب تفاعل الحمل مع الأنسجة المنتشرة.

  1. هل اللولب الهرموني يعالج بطانة الرحم المهاجرة؟

اللولب الهرموني يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض مثل الألم والنزيف الغزير عن طريق تقليص نمو الأنسجة، لكنه لا يعالج الحالة تمامًا. قد يُستخدم كجزء من خطة العلاج لتخفيف الأعراض.

لقد أصبح علاج الانتباذ البطاني الرحمي اليوم أكثر فعالية وتخصيصًا من أي وقت مضى، خاصة في بيئة طبية متقدمة. من العلاجات التقليدية إلى التقنيات الحديثة التي تعتمد على المنظار والليزر، وصولًا إلى برامج الخصوبة المصممة بدقة – جميعها متاحة، لكنها تحتاج إلى إشراف طبي دقيق ومتابعة مستمرة.

اختيار المركز الطبي المناسب هو القرار الأهم، لأنه لا يؤثر فقط على سرعة التعافي، بل على فرص الحمل والراحة النفسية للمريضة أيضًا. 

وهنا يأتي دور منصة حكيم كير، التي تعد من الرواد في علاج العقم والانتباذ البطاني الرحمي، بفضل فريقها المتخصص وتجهيزاتها المتطورة التي تضاهي المراكز العالمية.

إذا كنتِ تبحثين عن العلاج الأفضل والدعم الحقيقي، فلا تترددي. احجزي موعدك الآن في حكيم كير وابدئي رحلة الشفاء بثقة، في بيئة تضع راحتك ونجاحك أولاً.

Enana Sarem
Enana Sarem

OBGYN Resident - MedTech SEO Specialist at Maps of Arabia

مقالات ذات صلة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.تم وضع علامة * على الحقول المطلوبة