إن نقص الانتباه والتركيز عند الكبار يؤثر على جودة حياتهم الشخصية والمهنية.
ففي عالم مليء بالضغوط اليومية والمسؤوليات المتعددة، يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في الحفاظ على التركيز والانتباه، خاصة مع تقدم العمر.
وقد يعاني الأفراد من تشويش فكري، صعوبة في إتمام المهام اليومية، أو حتى تراجع في الأداء العقلي بسبب قلة التركيز.
وهذا الأمر لا يعكس فقط ضعفاً مؤقتاً في الانتباه، بل قد يكون نتيجة لعدة عوامل نفسية، بيولوجية أو اجتماعية.
فمن ضغوط العمل والقلق المستمر إلى التغيرات البيولوجية التي ترافق مراحل العمر، يواجه الكثيرون صعوبة في الحفاظ على التركيز في مهامهم اليومية. وبالتالي، أصبح من الضروري فهم الأسباب الكامنة وراء هذا التحدي وكيفية التعامل معه لتحسين نوعية الحياة.
سوف نستعرض في هذا المقال من حكيم كير أسباب نقص الانتباه والتركيز عند الكبار، وأعراضه، وكيفية التشخيص والعلاج الفعّال له.
أسباب نقص الانتباه والتركيز عند الكبار

نقص الانتباه والتركيز عند الكبار ليس مجرد مسألة عابرة، بل يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل جسدية، نفسية، وبيئية.
وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى تراجع القدرة على التركيز والانتباه عند البالغين:
التوتر والضغط النفسي
يعتبر التوتر والضغط النفسي من أبرز الأسباب التي تؤثر على قدرة الشخص على التركيزو قد يكون نتيجة للعمل، الأسرة، أو حتى مشاكل مالية أو اجتماعية.
وعندما يواجه الشخص ضغطاً نفسياً، يصبح من الصعب عليه تنظيم أفكاره والانتباه للأمور المحيطة به.
القلق والاكتئاب
القلق والاكتئاب يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على التركيز وقد يشعر الشخص المصاب بالقلق الدائم بأنه لا يستطيع التركيز على المهام اليومية بسبب الأفكار المستمرة والمزعجة. أما الاكتئاب فقد يسبب صعوبة في اتخاذ القرارات والتركيز على الأمور الروتينية.
قلة النوم
يعتبر النوم أحد العوامل الأساسية في صحة الدماغ فنقص النوم أو عدم جودته يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالارهاق ويضعف قدرة الدماغ على التركيز والتذكر.
فالشخص الذي لا يحصل على نوم كافٍ يعاني غالباً من ضعف الانتباه وعدم القدرة على إتمام المهام بفاعلية.
التقدم في السن
مع تقدم العمر، قد تحدث بعض التغيرات الطبيعية في الدماغ تؤثر على الانتباه والتركيز. وقد يعاني كبار السن من تراجع في بعض وظائف الدماغ مثل الذاكرة قصيرة المدى، مما ينعكس على قدرتهم على التركيز على المهام اليومية. وفي بعض الحالات، قد تكون هذه التغيرات جزءاً من حالات مثل الخرف أو مرض الزهايمر.
التغذية غير المتوازنة
تؤثر التغذية بشكل مباشر على صحة الدماغ؛ فنقص الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل فيتامين ب12، أوميغا 3، والمغنيزيوم قد يؤدي إلى تراجع القدرة على التركيز.
كما أن تناول كميات كبيرة من السكر أو الكافيين يمكن أن يسبب تقلبات في مستويات الطاقة والتركيز.
اقرأ المزيد: قراءة التحاليل الطبية لفقر الدم: 5 خطوات مهمة لتقرأ أي تحليل
الأدوية والتفاعلات الدوائية
قد تسبب بعض الأدوية التي يتناولها الأشخاص آثاراً جانبية تؤثر على التركيز؛ على سبيل المثال، الأدوية المضادة للاكتئاب أو أدوية علاج اضطرابات النوم قد تؤدي إلى شعور بالنعاس أو تراجع في اليقظة الذهنية.
الاضطرابات العصبية
بعض الاضطرابات العصبية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) قد تستمر مع الشخص من مرحلة الطفولة إلى البلوغ حيث تؤثر هذه الحالات على قدرة الشخص على التركيز في مهام محددة لفترات طويلة.
العوامل البيئية
الحياة في بيئة مليئة بالتشتتات مثل الأماكن المزدحمة أو وجود أجهزة إلكترونية بشكل مستمر (مثل الهواتف المحمولة والحواسيب) يمكن أن تؤدي إلى ضعف التركيز لذلك قد يجد العديد من الأشخاص صعوبة في الانتباه بسبب تشتت انتباههم بين العديد من المحفزات.
التأثيرات الجسدية مثل الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، أو أمراض القلب يمكن أن تؤثر أيضاً على قدرة الشخص على التركيز.
كما أن الألم المزمن الناتج عن حالات مثل التهاب المفاصل قد يشتت الانتباه.
التفاعلات الاجتماعية والمهنية
قد يؤثر القلق الاجتماعي أو التحديات في مكان العمل أيضاً على القدرة على التركيز فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العلاقات الاجتماعية أو الذين يواجهون صعوبات في بيئة العمل قد يشعرون بتشتت الذهن مما يؤثر على انتباههم.
إجمالاً، نقص الانتباه والتركيز عند الكبار يمكن أن يكون نتيجة مزيج من العوامل الجسدية والنفسية، وهو ما يتطلب تشخيصاً دقيقاً من قبل طبيب نفسي مختص لمعرفة الأسباب والبحث في الطرق العلاجية المناسبة.
أعراض نقص الانتباه والتركيز عند الكبار

قد يظهر نقص الانتباه والتركيز عند الكبار بعدة أعراض قد تؤثر على جودة الحياة اليومية والعملية وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، لكنها غالباً ما تشمل:
صعوبة في متابعة المهام
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص الانتباه من صعوبة في متابعة المهام أو إكمالها أو قد يبدأ الشخص بمهمة ثم يتوقف أو ينسى مواصلتها بسبب تشتيت انتباهه بسهولة.
النسيان المتكرر
تكرار نسيان الأمور اليومية مثل مواعيد الاجتماعات، قائمة المهام، أو حتى التفاصيل الصغيرة التي كانت في السابق لا تُنسى وقد يشعر الشخص أن ذاكرته ضعيفة أو أنه ينسى التفاصيل بسرعة.
الشعور بالتشتت بسهولة
الأشخاص الذين يعانون من نقص الانتباه قد يجدون أنفسهم مشغولين بشكل مستمر بأمور غير ذات صلة بالمهام الحالية. ومن السهل عليهم التشتت بسبب أي محيط حولهم، سواء كان ذلك صوتاً في الخلفية أو إشعاراً من الهاتف المحمول.
صعوبة في التركيز لفترات طويلة
حيث يجد الشخص صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترات طويلة وقد يبدأ بالشعور بالملل بسرعة أو يفقد حماسه لمواصلة التركيز على نفس النشاط لأكثر من بضع دقائق.
زيادة الأخطاء البسيطة
قد يرتكب الشخص العديد من الأخطاء البسيطة بسبب نقص التركيز، مثل أخطاء حسابية أو أخطاء في تنفيذ المهام الروتينية، مما يعكس قلة الانتباه.
الضياع في المحادثات
عند المشاركة في محادثات، قد يفقد الشخص خيط الحديث أو يجد صعوبة في متابعة المحادثة بسبب تشتت انتباهه ويمكن أن يظهر ذلك بشكل واضح عندما يجيب الشخص إجابات غير ذات صلة أو يطلب من المتحدث إعادة شرح النقاط.
التردد في اتخاذ القرارات
يمكن أن يؤدي نقص التركيز إلى صعوبة في اتخاذ القرارات السريعة أو الحاسمة وقد يجد المريض نفسه متردداً أو غير قادر على اختيار الحلول المناسبة بسبب الانشغال الذهني أو تشتت الأفكار.
الشعور بالإرهاق العقلي
من علامات نقص الانتباه هو الشعور بالإرهاق العقلي أو الذهني بعد محاولة التركيز لفترة قصيرة. قد يشعر الشخص بالإرهاق الشديد حتى بعد أداء مهام بسيطة بسبب تراكم المهام غير المنجزة وصعوبة التركيز.
التأخير في إنجاز المهام
الأشخاص الذين يعانون من نقص الانتباه والتركيز غالباً ما يواجهون تأخيرات في إنجاز المهام اليومية أو المهنية، حيث يصعب عليهم تحديد الأولويات أو التنظيم الجيد للوقت.
صعوبة في التنظيم والتخطيط
يعاني الكثير من الأشخاص الذين لديهم نقص في التركيز من صعوبة في تنظيم المهام أو التخطيط لها وقد يفشل الشخص في ترتيب أولويات العمل أو قد ينسى بعض المواعيد المهمة أو التواريخ.
الشعور بالإحباط والضغط
نتيجة لصعوبة التركيز واتباع المهام، قد يشعر الشخص بالإحباط والتوتر نتيجة لعدم القدرة على تحقيق الأهداف أو إتمام المهام كما كان معتاداً.
قلة الانتباه للمحيط
قد يعاني الشخص من صعوبة في الانتباه للتفاصيل الصغيرة في بيئته المحيطة مثل تغيرات بسيطة في الوجوه أو المواقف الاجتماعية، مما يؤثر على التفاعل مع الآخرين.
إذا كانت هذه الأعراض تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية أو المهنية، من المهم استشارة متخصص لتشخيص السبب المحتمل وتحديد طرق العلاج المناسبة.
تشخيص نقص الانتباه والتركيز عند الكبار
يتطلب تشخيص نقص الانتباه والتركيز عند الكبار تقييماً شاملاً من قبل مختص في الصحة النفسية أو الطبيب النفسي.
ونظراً لأن الأعراض قد تكون مشابهة لحالات أخرى، يجب أن يتم التشخيص بعناية باستخدام مجموعة من الأدوات والأساليب.
إليك بعض الخطوات والتقنيات المستخدمة لتشخيص هذه الحالة:
المقابلة السريرية
يبدأ التشخيص غالباً بمقابلة سريرية شاملة مع الطبيب أو المختص في الصحة النفسية.
وفي هذه المقابلة، يقوم المختص بسؤال الشخص عن أعراضه وتاريخ حالته الصحية، بما في ذلك مدة الأعراض، ومدى تأثيرها على الحياة اليومية، وأي عوامل قد تساهم في تفاقم المشكلة.
وقد يُطلب من الشخص أن يذكر أمثلة محددة على مواقف يشعر فيها بنقص في الانتباه والتركيز.
المعايير التشخيصية (DSM-5)
يُستخدم دليل “التشخيص والإحصاء للأمراض النفسية” (DSM-5) لتشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) عند الكبار.
ففي حال كان الشخص يعاني من أعراض مشابهة لتلك التي تظهر عند الأطفال (مثل تشتت الانتباه، صعوبة التركيز، الاندفاعية)، يمكن تشخيصه استناداً إلى معايير محددة.
حيث يحتاج الشخص إلى إظهار أعراض تتسبب في تعطيل عمله أو حياته الشخصية، وتستمر لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
التقييم النفسي العصبي
قد يوصي الطبيب بإجراء تقييم نفسي عصبي شامل لفحص وظائف الدماغ المختلفة، بما في ذلك التركيز، والذاكرة،و الانتباه، والقدرة على حل المشكلات.
ويتضمن هذا النوع من التقييم اختبارات قياسية لقياس الانتباه والتركيز، مثل اختبارات الانتباه المستمر (CPT) أو اختبارات الذاكرة العاملة.
الفحوصات الطبية لاستبعاد الأسباب الأخرى
قد يتطلب التشخيص إجراء فحوصات طبية لاستبعاد الأسباب الأخرى التي قد تسبب نقص الانتباه والتركيز، مثل:
- مشاكل الغدة الدرقية: القصور في وظائف الغدة الدرقية قد يؤثر على القدرة على التركيز.
- مستويات الحديد أو الفيتامينات: نقص الحديد أو الفيتامينات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطاقة والتركيز.
- الاضطرابات النفسية الأخرى: مثل الاكتئاب أو القلق، حيث يمكن أن تؤثر هذه الحالات أيضًا على التركيز والانتباه.
التاريخ الطبي والعائلي
يعد أخذ التاريخ الطبي والعائلي جزءً ًمهماً من التشخيص فإذا كان الشخص يعاني من نقص الانتباه والتركيز في مرحلة الطفولة، فإن احتمالية استمرار هذه الأعراض في مرحلة البلوغ أكبر.
وقد يكون هناك تاريخ عائلي من اضطرابات مشابهة (مثل ADHD) والذي يمكن أن يساعد في التشخيص.
استبيانات وتقييمات ذاتية
قد يُطلب من الشخص ملء استبيانات أو نماذج تقييم ذاتي تتعلق بمستوى التركيز والانتباه.
وأحد الأدوات الشائعة هو مقياس كوفيد لتقييم اضطراب نقص الانتباه (Adult ADHD Self-Report Scale)، حيث يجيب الشخص عن مجموعة من الأسئلة لتحديد ما إذا كانت الأعراض تؤثر بشكل كبير على حياته اليومية.
التقييمات السلوكية
قد يتضمن التشخيص تقييمات سلوكية وملاحظة أنماط سلوك الشخص في مواقف متنوعة مما يساعد في تحديد ما إذا كانت هناك صعوبة في تنظيم الوقت أو المهام اليومية أو في المحافظة على التركيز أثناء المحادثات أو الأنشطة.
التشخيص التفريقي
من المهم التمييز بين نقص الانتباه والتركيز بسبب الاضطرابات النفسية الأخرى، مثل القلق أو الاكتئاب، التي قد تتداخل مع الأعراض؛ لذلك، يجب أن يتم التشخيص بعناية لتحديد السبب الدقيق.
بناءً على نتائج هذه الأدوات والأساليب، يمكن للطبيب أو المختص تحديد إذا ما كان الشخص يعاني من نقص الانتباه والتركيز، وتقديم العلاج المناسب، سواء كان علاجاً سلوكياً أو دوائياً.
للاستزادة: الأمراض النفسية عند النساء: 10 أمراض نفسية شائعة وطرق علاجها
طرق علاج نقص الانتباه والتركيز عند الكبار

يختلف علاج نقص الانتباه والتركيز عند الكبار بناءً على السبب الكامن وراء الأعراض ومدى تأثيرها على الحياة اليومية.
يشمل العلاج عادةً مجموعة من الخيارات العلاجية التي قد تشمل العلاج الدوائي، العلاج السلوكي، وتعديلات نمط الحياة.
إليك بعض الطرق المتبعة لعلاج نقص الانتباه والتركيز عند الكبار:
العلاج الدوائي
العلاج الدوائي هو أحد الخيارات الشائعة لعلاج نقص الانتباه والتركيز، خاصة عندما يكون الاضطراب ناتجاً عن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) والأدوية التي قد يوصي بها الطبيب تشمل:
- الأدوية المنبهة (Stimulants): مثل الميثيلفينيديت (Ritalin) و الأمفيتامينات (Adderall). تعمل هذه الأدوية على زيادة نشاط بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والنورإبينفرين، مما يساعد على تحسين التركيز والانتباه.
- الأدوية غير المنبهة (Non-stimulants): مثل أتوموكستين (Strattera)، التي تعد خياراً لأولئك الذين لا يتحملون الأدوية المنبهة أو الذين يعانون من الآثار الجانبية.
- مضادات الاكتئاب: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs) مثل دولوكستين (Cymbalta) إذا كانت الأعراض متداخلة مع القلق أو الاكتئاب.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية التي قد تؤثر على التركيز والانتباه.
من خلال هذا العلاج، يمكن للأشخاص تعلم استراتيجيات للتعامل مع المشتتات، وتحسين مهارات التنظيم الشخصي، وزيادة القدرة على التركيز.
بعض الجوانب الرئيسية للعلاج السلوكي المعرفي تشمل:
- تطوير مهارات إدارة الوقت.
- استخدام تقنيات لتقليل التشتت.
- تحديد الأولويات والمهام.
العلاج التفاعلي العصبي (Neurofeedback)
يُستخدم العلاج التفاعلي العصبي (أو التغذية الراجعة العصبية) لتدريب الدماغ على تحسين الانتباه والتركيز.
ويعتمد هذا العلاج على أجهزة تقيس النشاط الكهربائي في الدماغ، ويساعد الأشخاص على تعلم كيفية تحسين وظائف الدماغ مثل التركيز والانتباه من خلال التدريبات المستمرة.
تعديلات نمط الحياة
يمكن أن تلعب التعديلات البسيطة في نمط الحياة دوراً كبيراً في تحسين الانتباه والتركيز. بعض الاستراتيجيات تشمل:
- النظام الغذائي المتوازن: تناول طعام غني بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الدماغ، مثل الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في الأسماك والمكسرات.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الأنشطة البدنية مثل المشي أو تمارين الأيروبيك في تحسين الدورة الدموية للدماغ وتعزيز التركيز.
- النوم الجيد: الحصول على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات) يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين الذاكرة والانتباه.
- تقنيات التأمل: مثل اليوغا أو التأمل التي يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين التركيز الذهني.
إدارة البيئة المحيطة
قد يساعد تنظيم بيئة العمل أو المنزل على تقليل المشتتات وتحسين التركيز. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات:
- تقليل الضوضاء والمشتتات في مكان العمل.
- تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للتحقيق.
- استخدام الأدوات المساعدة مثل التطبيقات والبرامج لتخطيط المهام وجدولتها.
دورات تدريبية في تحسين التركيز والذاكرة
يمكن للمشاركة في دورات تدريبية أو ورش عمل مخصصة لتحسين التركيز والذاكرة أن تكون فعّالة وتشمل هذه البرامج تمارين وألعاب تدريبية تعمل على تحسين وظائف الدماغ مثل الانتباه والتركيز.
المكملات الغذائية
بعض المكملات الغذائية قد تساعد في دعم صحة الدماغ، مثل:
- أوميغا-3: التي قد تساهم في تحسين التركيز.
- مستخلص الجنكة بيلوبا: المعروف بتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.
- فيتامينات ب: التي تساهم في صحة الأعصاب وتحسين التركيز.
نقص الانتباه والتركيز عند الكبار هو مشكلة قد تؤثر على جودة الحياة اليومية والأداء المهني والاجتماعي. ومع ذلك، يمكن الوقاية من هذه المشكلة أو التخفيف من تأثيراتها من خلال تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن، يشمل التغذية السليمة، ممارسة الرياضة بانتظام، تحسين النوم، وتطبيق تقنيات إدارة الوقت.
كما أن الاهتمام بالصحة النفسية والابتعاد عن المشتتات العقلية يعد من العوامل المهمة للحفاظ على قدرة الدماغ على التركيز والانتباه.
إذا كانت لديك مشاكل مستمرة في التركيز أو الانتباه، لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائيي حكيم كير. وبالعناية الذاتية والتزام الاستراتيجيات الوقائية، يمكننا الحفاظ على صحة دماغنا وتعزيز قدرتنا على التفاعل بشكل إيجابي مع تحديات الحياة اليومية.