التغذية الرمضانية لمرضى السكري

التغذية الرمضانية لمرضى السكري


العادات الغذائية غير الصحية لمرضى السكري خلال شهر رمضان

  1. تناول وجبات كبيرة بشكل غير معتاد على الإفطار
    يميل بعض مرضى السكري إلى تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في سكر الدم بعد الأكل أو زيادة الوزن.
  2. استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات عالية المؤشر الجلايسيمي
    تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات عالية المؤشر الجلايسيمي، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والبطاطا البيضاء، في وجبتي الإفطار والسحور، قد يسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم.
  3. تناول الحلويات بعد الإفطار
    تناول الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر بعد الإفطار يطيل مدة ارتفاع سكر الدم، مما قد يعرض المريض لمضاعفات صحية.
  4. تناول كميات كبيرة من الوجبات الخفيفة بين الإفطار والسحور
    تناول الوجبات الخفيفة بين وجبتي الإفطار والسحور يساعد في إطالة مدة ارتفاع سكر الدم، مما يزيد من صعوبة السيطرة على مستوياته.
  5. الأكل بسرعة عالية
    الأكل بسرعة يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإفراط في الأكل، حيث تأخذ إشارات الشبع حوالي 30 دقيقة للوصول إلى المخ من بداية الأكل.
  6. تخطي وجبة السحور أو تناولها مبكرًا
    تخطي وجبة السحور أو تناولها مبكرًا قد يؤدي إلى انخفاض سكر الدم قبل الإفطار، خاصة عندما تكون ساعات الصيام أطول من المعتاد.
  7. تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات عالية المؤشر الجلايسيمي في السحور
    تناول الأطعمة مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والبطاطا البيضاء في السحور يسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم بعد الأكل.
  8. تناول الأطعمة المقلية بشكل متكرر
    تناول الأطعمة المقلية، وخاصة تلك التي تحتوي على الدهون المتحولة مثل المارجرين أو الزيوت الغنية بالدهون المشبعة مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند، غير صحي ويعرض المريض لزيادة الوزن وأمراض القلب.
  9. تغيير النشاط البدني وأنماط النوم
    تغيير النشاط البدني وأنماط النوم يمكن أن يساهم في زيادة الوزن وتأثيرات سلبية على التمثيل الغذائي.

المبادئ العشرة لخطة التغذية الرمضانية لمريض السكري

تقسيم السعرات الحرارية

تقسيم السعرات الحرارية بين وجبتي الإفطار والسحور، مع إضافة وجبة أو وجبتين من الوجبات الخفيفة، يساعد في توزيع تناول الطعام بشكل صحي.

التوازن بين العناصر الغذائية

الكربوهيدرات

  • النسبة الموصى بها: إجمالي الكربوهيدرات المستهلكة حوالي 40-50% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة في اليوم، أي حوالي 130 جرامًا يوميًا.
  • أنواع الكربوهيدرات المفضلة: يفضل تناول الكربوهيدرات ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والسلطة الخضراء والخضروات.
  • الألياف: يفضل استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه والبذور والبقوليات، لأنها تساعد على توفير الشبع أثناء الإفطار وتأخير الجوع بعد السحور.
  • تجنب: تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات المكررة، مثل المشروبات السكرية والحلويات التقليدية والأرز الأبيض والخبز الأبيض والحبوب قليلة الألياف والبطاطا البيضاء.

البروتين

  • النسبة الموصى بها: إجمالي البروتين حوالي 20-30% من إجمالي السعرات الحرارية، أي حوالي 1.2 جرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
  • أهمية البروتين: البروتين ضروري لأنه يعزز الشبع والإحساس بالامتلاء، كما يساعد في الحفاظ على كتلة الجسم.
  • مصادر البروتين المفضلة: يوصى باستهلاك الأسماك والدواجن منزوعة الجلد والحليب ومنتجات الألبان والمكسرات والبذور والبقوليات (الفاصوليا).
  • تجنب: تجنب مصادر البروتين الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

الدهون

  • النسبة الموصى بها: إجمالي الدهون ينبغي أن يكون أقل من 35% من إجمالي السعرات الحرارية المتناولة في اليوم.
  • أنواع الدهون المفضلة: يفضل استهلاك الدهون من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون وزيوت الخضروات.
  • مصادر أوميجا 3: يفضل تناول الأسماك الزيتية، مثل التونة والسردين والسلمون والماكريل،مصدر جيد لأوميجا 3.
  • تجنب: تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والسمن النباتي، والدهون المهدرجة والمتحولة، مثل الأطعمة السريعة.

توصيات أخرى

  1. شرب الماء: البدء بشرب كمية كافية من الماء عند الإفطار للتغلب على الجفاف الناتج عن الصيام، مع تناول بعض التمرات (1-3 تمرات) لرفع مستويات سكر الدم.
  2. تجنب الإفراط في تناول الطعام: تجنب الإفراط في تناول الطعام، خاصةً الأطعمة المقلية والغنية بالدهون والسكريات.
  3. الخضروات والفواكه: الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف، لأنها تساعد على توفير الشبع أثناء الإفطار وتأخير الجوع بعد السحور.
  4. استخدام الزيوت الصحية: استخدام القليل من الزيوت عند طهي الطعام، مع تفضيل الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.
  5. شرب السوائل: المحافظة على شرب السوائل، خاصة المياه والمشروبات غير المحتوية على سكر، طوال الفترة بين الإفطار والسحور.
  6. تجنب الكافيين: تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، لأنها تزيد من فقد السوائل من الجسم.
  7. الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة: تناول الكربوهيدرات البسيطة في وقت الإفطار، والكربوهيدرات المعقدة التي تُمتص ببطء في وقت السحور، مثل الخبز متعدد الحبوب والشوفان.
  8. وجبة السحور: عدم تخطي وجبة السحور، ويفضل تأخيرها قدر المستطاع للحفاظ على مستويات سكر الدم أثناء الصيام وتجنب نوبات انخفاض السكر بالدم.

أشهر المضاعفات التي قد يتعرض لها مريض السكري أثناء الصيام

انخفاض سكر الدم (الهيبوغلوسيميا)

  • الخطر: يعد انخفاض سكر الدم الخطر الأول، خاصةً لدى مرضى السكري من النوع الأول.
  • أسباب: قد يحدث بسبب تخطي وجبة السحور أو تناول أدوية السكري بجرعات غير مناسبة.

ارتفاع سكر الدم (الهيبيرغلوسيميا)

  • الخطر: يحدث عندما يخفض المريض جرعات الأدوية بشكل كبير، مما يزيد من خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.
  • أسباب: قد يحدث بسبب تناول كميات كبيرة من carbohydrات عالية المؤشر الجلايسيمي أو عدم تناول الأدوية بشكل مناسب.

الجفاف

  • الخطر: الصيام في ظروف حارة ورطبة يزيد من خطر الجفاف، مما قد يسبب مشاكل صحية.
  • أسباب: عدم شرب الماء أو تناول أدوية مدرة للبول أو ارتفاع سكر الدم.

الحماض الكيتوني السكري

  • الخطر: يتعرض مرضى السكري، وخاصة من النوع الأول، لخطر متزايد للإصابة بالحماض الكيتوني السكري، خاصةً عند عدم التحكم الجيد قبل شهر رمضان.
  • أسباب: قد يزداد خطر الإصابة بسبب انخفاض جرعات الأنسولين بناءً على افتراض أن تناول الطعام يقل خلال الشهر.

فحص مستويات سكر الدم خلال رمضان

أهمية الفحص

يعد فحص مستويات سكر الدم من العناصر الأساسية للمراقبة الذاتية، والتحكم في نوبات الارتفاع والانخفاض، التي يمكن أن تحدث في رمضان نتيجة تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة. يعتقد البعض أن وخز الجلد يبطل صيام رمضان، لكن هذا غير صحيح. قياس سكر الدم يزيد من قدرة مريض السكري على التحكم فيه ومتابعة الصيام بأمان.

عدد مرات الفحص

  • مرضى السكري ذوي المخاطر المنخفضة والمعتدلة: ينصح بفحص سكر الدم مرة أو مرتين يوميًا.
  • مرضى السكري ذوي المخاطر المرتفعة: يفضل فحص سكر الدم 3-4 مرات يوميًا.

أوقات الفحص

  • بعد الإفطار بساعتين؛ للكشف عن ارتفاع سكر الدم بعد الأكل.
  • عند الشعور بأعراض انخفاض أو ارتفاع سكر الدم أو الشعور بالتوعك.
  • قبل السحور (قبل الفجر)، في الصباح (في منتصف النهار)، وبعد الظهر (قبل الإفطار).

مستهدفات قياسات سكر الدم

تختلف مستهدفات سكر الدم بناءً على الفروق الفردية، لكن يمكن الأخذ بالمستهدفات التالية لمعظم البالغين غير الحوامل المصابين بداء السكري:

  • الهيموجلوبين السكري (A1C): أقل من 7%.
  • سكر الدم قبل الوجبات: 80-130 ملجم/ديسيلتر.
  • سكر الدم بعد الوجبات (1-2 ساعة): أقل من 180 ملجم/ديسيلتر.

كيفية التعامل مع انخفاض سكر الدم (الهيبوغلوسيميا)

أعراض انخفاض سكر الدم

  • التوتر والقلق.
  • سرعة النبض ومعدل ضربات القلب.
  • الارتجاف والتعرق والرعشة.
  • الشعور بالإرهاق والدوخة وتغير الحالة المزاجية.
  • تنميل في الشفتين.

طريقة التعامل

  • العلاج: إذا كان مستوى سكر الدم 70 ملجم/ديسيلتر أو أقل، ومريض السكري في كامل وعيه أو شبه واعٍ، يجب اتباع قاعدة (15-15-15):
  1. شرب 15 جرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول، مثل نصف كوب من عصير الفواكه أو سائل يحتوي على سكر (نصف كوب ماء مذاب فيه ملعقة طعام من السكر أو العسل).
  2. قياس سكر الدم بعد 15 دقيقة.
  3. إذا كان لا يزال منخفضًا، تكرر الخطوة السابقة بشرب 15 جرامًا من سائل يحتوي على سكر.
  4. تكرار الجرعة والاختبار حتى الوصول إلى قراءة طبيعية لسكر الدم.
  5. إذا وصل سكر الدم إلى المستوى الطبيعي، يجب الحفاظ على هذا المستوى بتناول 15 جرامًا من وجبة خفيفة، مثل كوب حليب أو قطعة خبز.
  • في حالة فقدان الوعي: يجب إسعاف المريض فورًا بحقنه بجرعة من الجلوكاجون العضلي، وعدم محاولة وضْع أي سوائل أخرى في الفم لتجنب الاختناق، ثم نقله إلى أقرب مستشفى.

ملاحظات هامة

  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون مضافة، مثل الشوكولاتة، لأنها لا ترفع سكر الدم بسرعة، ودهونها تبطئ امتصاص السكر.
  • احتفظ دائمًا بقطعة حلوى غير الشوكولاتة لتناولها فورًا عند الشعور بأعراض انخفاض سكر الدم.
  • تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام حتى لا يرتفع سكر الدم بشكل مفرط.

كيفية التعامل مع ارتفاع سكر الدم (الهيبيرغلوسيميا)

أعراض ارتفاع سكر الدم

  • العطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • الشعور بالخمول والإرهاق الشديد.
  • رؤية مشوشة.
  • رائحة الفواكه في النفس.
  • الغثيان أو القيء أو آلام البطن.
  • الصداع.

طريقة التعامل

  • الرياضة: في كثير من الأحيان، يمكن خفض سكر الدم عن طريق ممارسة الرياضة.
  • فحص الكيتونات: إذا كانت نسبة سكر الدم أعلى من 240 ملجم/ديسيلتر، يجب فحص البول بحثًا عن الكيتونات. تجنب ممارسة الرياضة إذا وجدت الكيتونات، لأن ذلك قد يزيد من سكر الدم.
  • شرب الماء: الإكثار من شرب الماء.
  • الراحة: التمدد وأخذ قسط من الراحة.
  • الجرعة التصحيحية: في حالة استخدام الأنسولين، تناول الجرعة التصحيحية وفقًا لإرشادات الطبيب.
  • الاستشارة الطبية: تجب رؤية الطبيب إذا وجدت كيتونات في البول.

متى يجب قطع الصيام؟

يجب على مريض السكري قطع الصيام والإفطار فورًا في الحالات التالية:

  • التعرض لنوبة انخفاض سكر الدم (سكر الدم أقل من 70 ملجم/ديسيلتر).
  • إعادة فحص سكر الدم في غضون ساعة، وكان المستوى بين 70-90 ملجم/ديسيلتر.
  • ارتفاع سكر الدم إلى أكثر من 300 ملجم/ديسيلتر.
  • وجود أعراض ارتفاع أو انخفاض سكر الدم، أو الجفاف، أو المرض الحاد.

ملاحظة: يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل بدء شهر رمضان لوضع خطة فردية مناسبة لاحتياجاتهم الصحية.
ويمكنك ذالك بسهولة عن بعد عبر تطبيق حكيم كير

المصادر والمراجع

Ramadan And Diabetes: How To Fast Without Risking Your Health

Diabetes and Ramadan: Managing Fasting Safely

مقالات ذات صلة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.تم وضع علامة * على الحقول المطلوبة