ماذا تفعل عند ثبات الوزن في الصيام المتقطع؟ 7 حلول فعّالة

ماذا تفعل عند ثبات الوزن في الصيام المتقطع؟ 7 حلول فعّالة

هل وجدت نفسك عالقًا في مرحلة لا يتغير فيها وزنك رغم التزامك بالصيام المتقطع؟ ربما بدأت هذه الرحلة بكل حماس، ولاحظت في الأسابيع الأولى أن الميزان ينخفض، والمقاسات تتغير، لكن فجأة توقف كل شيء!
ثبات الوزن في الصيام المتقطع هو أمر شائع جدًا، بل طبيعي في كثير من الأحيان، ويحدث مع معظم من يعتمدون على أنظمة غذائية مثل الصيام المتقطع. إلا أن هذا التوقف لا يعني بالضرورة أن النظام لم يعد نافعًا، بل قد يشير إلى حاجة الجسم إلى التكيف، أو أنك بحاجة لتعديل بعض العادات المرتبطة بالنوم، أو النشاط البدني، أو حتى توقيت الوجبات.

سنتناول في هذا المقال بشكل مبسّط ومدعوم بالحقائق 7 حلول فعّالة تساعدك على تجاوز هذه المرحلة، وإعادة تشغيل عملية حرق الدهون، دون اللجوء إلى حرمان قاسٍ أو تغيير جذري في نمط حياتك. 

سنوضح لك لماذا يحدث هذا الثبات، وكيف يمكنك تجاوزه بخطوات عملية قابلة للتنفيذ، مهما كانت ظروفك. إذا كنت تبحث عن استمرارية ونتائج حقيقية، تابع القراءة لتتعرف على الخطوات التي قد تُحدث فرقًا حقيقيًا في مسيرتك الصحية.

ما هو الصيام المتقطع؟

ثبات الوزن في الصيام المتقطع

الصيام المتقطع هو نمط غذائي يقوم على التناوب بين فترات محددة من الصيام وفترات يسمح فيها بتناول الطعام، دون التركيز بالضرورة على نوعية الأطعمة التي يتم تناولها، بل على توقيت الأكل نفسه. 

بمعنى آخر، هو نظام تنظيم الوقت الذي تأكل فيه، بحيث تمتنع عن تناول الطعام لفترة زمنية معينة، ثم تأكل خلال نافذة زمنية محددة، وهذا يختلف عن الحميات الغذائية التقليدية التي تركز غالبًا على تقليل السعرات الحرارية أو حذف مجموعات غذائية معينة.

الصيام المتقطع ليس نظامًا جديدًا، بل هو شكل من أشكال الصيام التي مارسها البشر عبر التاريخ، سواء لأسباب دينية أو ثقافية أو صحية. 

في العصر الحديث، تم تبني هذا الأسلوب الغذائي لأغراض صحية وعلاجية، حيث أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يساعد في تحسين الصحة العامة، وخسارة الوزن، وتقليل مخاطر بعض الأمراض المزمنة.

كيف يعمل الصيام المتقطع؟

عندما يمتنع الجسم عن تناول الطعام لفترة من الوقت، يبدأ في استهلاك مخزون الجليكوجين الموجود في الكبد كمصدر للطاقة، وعندما ينفد هذا المخزون يبدأ الجسم في حرق الدهون المخزنة، مما يساهم في فقدان الوزن. 

خلال فترة الصيام، تحدث عدة تغيرات هرمونية وعمليات خلوية مهمة، مثل انخفاض مستويات الإنسولين، وزيادة هرمون النمو، وتحفيز عمليات إصلاح الخلايا، وهذه كلها عوامل تعزز من صحة الجسم.

أنواع الصيام المتقطع:

يوجد عدة أنماط للصيام المتقطع، أشهرها:

  • نظام 16/8: حيث تصوم لمدة 16 ساعة وتأكل خلال نافذة 8 ساعات.
  • نظام 5:2: تأكل بشكل طبيعي 5 أيام في الأسبوع، وتقلل السعرات الحرارية بشكل كبير في يومين غير متتاليين.
  • صيام يوم ويوم: تبديل بين أيام الصيام وأيام الأكل.
  • صيام 24 ساعة: تمتنع عن الطعام لمدة 24 ساعة مرة أو مرتين في الأسبوع.

تعلم أكثر عن متى يبدأ مفعول مونجارو للتنحيف؟ 7 حقائق هامة عن ابر مونجارو

متى يبدأ نزول الوزن في الصيام المتقطع؟

كثير من الأشخاص يبدأون في رؤية نتائج أولية مثل انخفاض الوزن أو حجم الجسم خلال الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع الأولى. ولكن نزول الوزن يعتمد على عدة عوامل:

  1. نوع الصيام المتقطع الذي تتبعه: مثلاً، نظام 16/8 شائع جدًا وقد يبدأ البعض بملاحظة تغييرات في الوزن خلال أسبوعين إلى 4 أسابيع، بينما أنظمة أخرى قد تستغرق وقتًا أطول.
  2. حجم السعرات الحرارية المتناولة خلال فترة الأكل: الصيام المتقطع لا يعني الأكل بحرية كاملة، فإذا تناولت كميات كبيرة من الطعام أو أطعمة عالية السعرات، قد يتأخر نزول الوزن أو لا يحدث.
  3. مستوى النشاط البدني:  ممارسة الرياضة بانتظام تعزز فقدان الوزن وتسريع النتائج.
  4. حالة الجسم والتمثيل الغذائي: لكل جسم سرعة مختلفة في التفاعل مع النظام الغذائي، فبعض الناس قد يفقدون الوزن بسرعة أكبر، وآخرون يحتاجون وقتًا أطول.
  5. الانضباط والالتزام: الانتظام في مواعيد الصيام وعدم الخروج المتكرر عن النظام يسهل تحقيق نتائج أسرع.

اقرأ أكثر عن 8 نصائح للتحكم بالوزن بعد الحمل مع أفضل اخصائي تغذية في السعودية

ما سبب عدم نزول الوزن رغم الصيام المتقطع؟

سبب عدم نزول الوزن رغم اتباع الصيام المتقطع قد يعود إلى عدة عوامل شائعة، منها:

1. تناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم

رغم الصيام، إذا تناولت كميات كبيرة من الطعام أو أطعمة عالية السعرات خلال فترة الأكل، فقد تعوض السعرات التي فاتتك أثناء الصيام، مما يمنع فقدان الوزن.

2. اختيار أطعمة غير صحية

الاعتماد على أطعمة معالجة، غنية بالسكريات والدهون المشبعة، أو قليلة الألياف يجعل الجسم يخزن الدهون أكثر، ويُبطئ خسارة الوزن.

3. قلة النشاط البدني

الصيام وحده قد لا يكون كافيًا لفقدان الوزن، والتمارين الرياضية تسرع عملية حرق الدهون وتحافظ على كتلة العضلات.

4. قلة النوم والتوتر

النوم غير الكافي والتوتر المستمر يرفعان مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يزيد تخزين الدهون ويقلل فقدانها.

5. تكيّف الجسم مع النظام الغذائي

مع مرور الوقت، يتكيف الجسم مع نمط الأكل الجديد، فيقل معدل الأيض (حرق السعرات)، مما قد يؤدي لثبات الوزن.

6. مشاكل صحية أو هرمونية

مثل اضطرابات الغدة الدرقية، مقاومة الإنسولين، أو مشاكل في الهرمونات الجنسية قد تعيق فقدان الوزن.

للمزيد من المعلومات اقرأ فوائد جوز الهند في إنقاص الوزن: 7 أسباب لتبدأ باستخدامه اليوم.

ماذا تفعل عند ثبات الوزن في الصيام المتقطع؟

ثبات الوزن في الصيام المتقطع هو تحدي شائع يواجه الكثيرين، وقد يكون محبطًا للغاية خصوصًا عندما تشعر بأنك تلتزم بالنظام بدقة. إليك 7 حلول فعّالة لما تفعله عند ثبات الوزن في الصيام المتقطع:

1. راجع كمية السعرات الحرارية التي تتناولها

حتى مع الصيام، قد تكون تستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك. جرّب تسجيل ما تأكله لفترة لتعرف مقدار السعرات الحقيقية وحاول تقليلها بشكل معتدل.

2. زد من النشاط البدني

أضف تمارين رياضية، خصوصًا تمارين القوة (رفع الأثقال) أو التمارين عالية الشدة (HIIT). هذا يساعد على زيادة معدل الحرق وحفظ كتلة العضلات.

3. غيّر نوعية الطعام الذي تتناوله

ركز على تناول أطعمة غنية بالبروتين، الألياف، والخضروات، وقلل من الأطعمة المصنعة والسكريات التي تعيق خسارة الوزن.

4. احرص على نوم كافٍ وجودة عالية

النوم الجيد يؤثر بشكل مباشر على هرمونات الجوع والشبع، ويساعد في تقليل التوتر وتحسين عملية الأيض.

5. جرب تغيير نمط الصيام

قد يكون جسدك معتادًا على نوع معين من الصيام (مثلاً 16/8)، فجرب نمطًا مختلفًا مثل 18/6 أو 5:2، لتجديد تأثير الصيام على الجسم.

6. قلل التوتر ومارس تقنيات الاسترخاء

التوتر يزيد من هرمون الكورتيزول الذي يشجع تخزين الدهون، لذلك جرب تمارين التنفس، اليوغا، أو المشي في الطبيعة.

7. تناول الماء بكثرة وحافظ على ترطيب الجسم

الماء يساعد في تحسين عمليات الأيض ويساعد على الشعور بالشبع، ما يقلل من الإفراط في الأكل خلال فترة الأكل.

ما هي أخطاء ثبات الوزن في الصيام المتقطع التي تعيق فقدان الوزن؟

ثبات الوزن في الصيام المتقطع

الصيام المتقطع أصبح من أشهر الطرق لفقدان الوزن، لكنه قد لا يحقق النتائج المرجوة إذا ارتُكبت بعض الأخطاء الشائعة. في ما يلي أهم الأخطاء التي تعيق فقدان الوزن أثناء اتباع الصيام المتقطع.

  • تناول كميات كبيرة من الطعام أثناء فترة الأكل.
  • شرب مشروبات محلاة أو تحتوي على سعرات حرارية خلال فترة الصيام وعدم شرب كمية كافية من الماء.
  • الاعتماد على الأطعمة غير الصحية خلال فترة الأكل.
  • الإفراط في تناول الكافيين.
  • عدم الالتزام بفترات الصيام المحددة.
  • ممارسة التمارين بشكل مفرط أو بالعكس عدم ممارسة أي نشاط بدني.
  • عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم والتوتر والقلق المستمر.
  • توقع نتائج سريعة وغير واقعية.
  • عدم التنويع في وجبات الطعام مما يؤدي لنقص العناصر الغذائية.

اقرأ أكثر عن هل تساعد بذور الشيا على انقاص الوزن؟ 3 حقائق يجب معرفتها

ثبات الوزن لا يعني الفشل، بل هو رسالة من جسدك تحتاج إلى فهم. ربما حان الوقت لتعيد تقييم روتينك اليومي، وتركّز أكثر على جودة نومك، تنوّع وجباتك، ومستوى نشاطك الجسدي. 

الأهم من ذلك، أن لا تيأس أو تفقد الحافز. الكثيرون مرّوا بهذه المرحلة وتجاوزوها بخطوات بسيطة ولكن ذكية، وهو ما يمكنك أنت أيضًا فعله.

تذكّر أن التقدم الصحي لا يُقاس فقط بالأرقام على الميزان، بل بالشعور العام، بالطاقة، وبالقدرة على الحفاظ على عادات مستدامة على المدى الطويل.

وإذا كنت ترغب في دعم مهني مخصص لحالتك، ومتابعة من فريق طبي يساعدك على فهم جسمك بشكل أفضل، فننصحك بزيارة عيادات حكيم كير في السعودية.
في حكيم كير، ستجد خبراء في التغذية والطب الشامل يقدمون لك خطة متكاملة مبنية على احتياجاتك الشخصية وأهدافك الصحية، لمساعدتك في تجاوز أي عقبة — ومنها ثبات الوزن — بأمان وفعالية.

لا تؤجل صحتك، حدد موعدك اليوم مع حكيم كير وابدأ رحلة جديدة نحو حياة أكثر توازنًا.

اترك تعليق

Your email address will not be published.Required fields are marked *